اختطف مسلحون مجهولون أمس، العقيد عادل بوحليقة، الضابط العامل بكتيبة قوات الصاعقة بمدينة بنغازي واقتادوه إلى وجهة مجهولة. وتمت عملية الاختطاف تزامنا مع الأخبار التي أكدت تعرض قوات الصاعقة التابعة للجيش النظامي الليبي لضربة قوية بمقتل 36 عنصرا من جنودها في مواجهات مسلحة شهدتها مدينة بنغازي في الأيام الأخيرة. وكشف مصدر عسكري ليبي، أن هذه المواجهات نشبت إثر مهاجمة مسلحين لمعسكرات تابعة للقوات الخاصة بمدينة بنغازي خلّفت أيضا إصابة حوالي 200 عسكري من عناصر الجيش. وتم الكشف عن هذه الحصيلة الثقيلة في نفس الوقت الذي نجا فيه ثلاثة ضباط تابعين لنفس هذه الوحدات من محاولة اغتيال بنفس المدينة بعدما أطلق مسلحون يستقلون سيارة النار عليهم، حيث يوجد أحدهم في المستشفى بسبب إصابته الخطيرة. وتواصل القوات الخاصة الليبية خوض اشتباكات متواصلة مع عناصر مليشيات مسلحة جعلت من عناصر هذه الوحدات هدفا لها في المدة الأخيرة من خلال عمليات اغتيال فردية في مختلف أحياء المدينة. كما تجددت الاشتباكات والقصف المدفعي بمحيط مطار طرابلس الدولي، أسفرت منذ اندلاعها منتصف الشهر الماضي، عن سقوط ما لا يقل عن 250 مسلحا من مليشيات الزنتان ومليشيات مصراتة المتحاربتين من اجل بسط سيطرتهما على العاصمة الليبية.وتواجه ليبيا أعنف المعارك منذ الإطاحة بالنظام السابق، حيث قتل أكثر من 200 شخص وأجلت كثير من البعثات الدبلوماسية الغربية والشركات الدولية موظفيها. وأمام هذا الانزلاق المتجدد أصدر رئيس الأركان الليبية العامة اللواء عبد السلام جاد الله، أمس، تعليمات لجميع القوات التابعة للأركان وكذلك الدروع بوقف إطلاق النار فورا بالعاصمة طرابلس. يذكر أن مجلس النواب أصدر قرارا بوقف إطلاق النار، ودعا الأممالمتحدة للإشراف عليه، معتبرا كل من لا يستجيب للقرار خارجا عن شرعية الدولة.