تقترح الجولة الأولى من البطولة الاحترافية الأولى في جولتها اليوم، أول مواجهة محلية لغرب البلاد بين الصاعدين الجديدين اتحاد سيدي بلعباس وجمعية وهران، وهي مواجهة متجددة بين المجموعتين، لكن هذه المرة في القسم الأعلى بعدما سبق لهما التباري الموسم الماضي في الرابطة الاحترافية الثانية. وعاد الفوز في لقاء الذهاب بملعب 24 فبراير 56 بمدينة سيدي بلعباس، وبحصة ثقيلة، لفريق "المكرة"، وتقاسم الفريقان زاد لقاء الإياب بعد تعادلهما سلبا بملعب الحبيب بوعقل بمدينة وهران. وفي هذا الموسم الجديد يتقابل الجاران بثوب الكبار، ويرغب كلاهما في فرض منطقه وتكريس سيطرته على الآخر. ولقد استعدا بما أمكن وعلى كل الجبهات البشرية منها والمادية، وكذلك على مستوى التحضيرات.فبالنسبة للجمعية الوهرانية وكباقي فرق الرابطة الاحترافية الأولى، شهدت الجديد على أكثر من صعيد، بداية بالجانب الفني، وذلك بقدوم المدرب جمال بن شاذلي خلفا لكمال مواسة، الذي كان له القسط الوافر في صعود الوهرانيين إلى حظيرة الكبار، قبل أن يتخلى عنه المسيّرون بسبب كما قالوا تجاوز مواسة صلاحياته، في حين رأى التقني أن الأمور التسييرية في فريق "المدينة الجديدة" كانت بحاجة إلى ضبط جيد للأمور، وتحديد للصلاحيات، فضلا عن حقه في القيام بالانتدابات شخصيا. المهم أن مواسة غادر الفريق، وخلفه بن شاذلي، الذي أَخضع منذ مجيئه، مجموعته، لبرنامج مكثف؛ تكملةً لبداية التحضيرات التي كان أشرف عليها مساعده مرين الحاج ولمدة ثلاثة أسابيع، وجلبت له الإدارة 12 لاعبا جديدا ينشطون في مختلف المناصب والخطوط، قال عنهم إن لهم المواصفات التي يبحث عنها كل مدرب، وإن بمقدورهم تقديم الإضافة المطلوبة، ووقف عند ذلك وعلى قدراتهم في التربص الذي أجراه الفريق الوهراني بمدينة نابل التونسية. وكان من نتائجه فوز زملاء بن عيادة في خمس لقاءات ودية تحضيرية أمام فرق من مختلف الجنسيات والأقسام، وهو ما بعث أملا وتفاؤلا، وبث خوفا في ذات الوقت، بحسب بن شاذلي؛ تفاؤلا بتأدية المجموعة لموسم ناجح، وخوفا من تزايد الضغوط عليها، فتفشل في أول خطوة لها، وقد تليها أخريات.وكان المدرب الوهراني قد أجرى اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية، التي ستوكَل لها مأمورية مواجهة اتحاد سيدي بلعباس منذ الثلاثاء الماضي. وتنفّس الصعداء لما علم بالعودة الأكيدة للمهاجم جمعوني الذي يعوّل عليه كثيرا لتنشيط القاطرة الأمامية، بعدما طمأنته الفحوصات الطبية التي خضع لها. كما نادى على الشاب بلعالم ليكون بديلا نافعا في حال تأزمت الأمور فوق أرضية الميدان. لكنه، بالمقابل، اصطدم بغياب الثنائي الإفريقي المدافع النيجيري محمد شيكوتو والمهاجم الكاميروني لوندري أنطاكو؛ بسبب خطأ إداري أجّل عملية تأهليهما إلى وقت لاحق. المدافع زيدان محمد الأمين يعتبر مواجهة اتحاد سيدي بلعباس صعبة لكن ليست مستحيلة، وكشف عن رغبة كبيرة لزملائه في مباغتة "العبابسة" بميدانهم؛ "من المهم الانطلاق في البطولة الوطنية بفوز سيقوّي معنوياتنا في باقي الجولات، ونحن ندرك أن خصمنا تحذوه نفس الرغبة، وهو ما سيجعل المباراة قوية وتنافسية. أتمنى أن لا تخرج عن إطارها الرياضي، ونحن حضّرنا جيدا ليس لهذا اللقاء بل وللبطولة ككل، وستكون لنا كلمة فيها إن شاء الله".