لامناص لتشكيلة جمعية وهران يوم غد سوى الفوز، وإحراز النقاط الثلاث لدى استقبالها لمولودية باتنة، لتحقيق هدف هام وهو البقاء فوق المنصة، بعدما جردها اتحاد سيدي بلعباس من الريادة التي استعادها بعد حصوله على نقاط مباراته ضد اتحاد حجوط بقرار من لجنة الإنضباط التابعة للرابطة الوطنية المحترفة، بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها مواجهتهما في الجولة الماضية، ومن ثم فلم يبق للوهرانيين الآن غيرتدعيم مركز الوصافة الذي أصبح ملكهم لوحدهم. ويرى متتبعو خطوات الفريق الوهراني، ومجريات البطولة الإحترافية الثانية عموما، أنه قادر على البقاء في موقع المطاردة ل«فريق المكرة”، ولن يبرح المنصة بعد نجاحه في اختبار الجولة الماضية أمام وداد تلمسان، حيث عدّت نقطة التعادل التي انتزعها منه بمثابة انتصار ومؤشر حقيقي على رغبته في نيل إحدى البطاقات الثلاث، وأنه مصمم على الإستمرار في نفس النهج بنيل ما أمكنه من نقاط، والمطروحة في لقاء الغد أمام البوبية ”لاتقل أهمية عن سابقاتها، ولا ينبغي التفريط فيها مهما كان الثمن حسب لاعب الوسط محمد بودومي”، أصبحنا أمام إجبارية عدم تضييع أي نقطة داخل قواعدنا، فالبطولة تحصي لقاءاتها الأخيرة الحاسمة، ونحن مجبرون على التعامل معها بإيجابية، لذلك وبالنسبة لمولودية باتنة، فنحن لاتهمنا وضعيتها بقدرما يهمنا زاد المباراة الذي يجب علينا نيله كله حتى لانبرح المنصة، وعلينا عدم استسهال المولودية، فقد سبق لها وأن أنذرت أصحاب المقدمة، وأرغمت اتحاد بلعباس على التعادل وبملعبه ”يقول بودومي الذي يواصل ”نقطة تلمسان كانت غالية جدا، ومشجّعة لنا، وأعطتنا مقياسا على مدى صمودنا أمام منافسين مباشرين على الصعود، وما حققنا أمام الوداد يجعلني متفائلا بالرزنامة المتبقية مقارنة بما ينتظرمنافسينا الأخرين، المهم هو أن نفوز على باتنة وعدم إهدار أي نقطة ببوعقل”.وكان المدرب كمال مواسة، قد نبّه لاعبيه منذ حصة الإستئناف من مغبة الوقوع في فخ الغرور واستصغار منافسهم الباتني، ولفت انتباههم إلى أنه كان الفريق الأول الذي هزمهم قبل ما يوصفون بالأقوياء، وخصوصا بما فعله في ملعب 24 فبراير بمدينة سيدي بلعباس منذ أسبوعين، حينما كتم أنفاس كل مكونات الاتحاد المحلي، بعد تعديله النتيجة في الوقت بدل الضائع من اللقاء، بل إنه كان بوسعه الفوز لو آمن بقدراته التي حررها مجيئ المدرب المحنك محمد تبيب، لذلك شدد مواسة على زملاء بن عيادة عدم استصغار ”البوبية”، وأخذ المباراة ضدها بالجدية اللازمة، وقد كان من بين المصغين لحديث المدرب الثنائي زيدان والحارس مزاير اللذين تعافيا من إصابتهما الخفيفة ما أراح مدربهما ورفاقهما، وازدادوا ارتياحا لما أكد لهم المهاجم بالغ، أنه سيكون حاضرا يوم غد، وأن إصابته ليست معقّدة، يلزمها فقط راحة قصيرة حتى لاتتضاعف.من جانب آخر، ينتظر أن تكافأ جهود الفريق فوق رقعة الميدان، بإعانة مالية هامة تناهزالمليارسنتيم، ستضخ في خزينة الفريق بأمر من والي الولاية.