استشهد 12 فلسطينيا أمس في تواصل الغارات الإسرائيلية على منازل المدنيين الفلسطينيين في مختلف مدن قطاع غزة، في تصعيد قال الوزير الأول الإسرائيلي إنه سيتواصل إلى غاية القضاء على حركة حماس. وفي أبشع عملية قتل جماعي استُشهدت سيدة وأطفالها الأربعة أمس في غارة جوية نفّذتها طائرة "أف 16 "على منزلهم في تل الزعتر بمدينة جباليا في شمال قطاع غزة. وجاءت هذه الجريمة الجديدة في حق أسر فلسطينية بأكملها في نفس الوقت الذي استُشهدت الطفلة زينة أبو طاقية، التي لم يتعد عمرها العام ونصف العام، ومحمد الخضاري الذي استشهد في عمر السابعة عشرة من العمر في غارة جوية على حي الشيخ رضوان في شمال قطاع. وأكدت مصادر طبية فلسطينية استشهاد فلسطينيين اثنين آخرين في غارة جوية استهدفت منزلهم فجر أمس، غرب مدينة غزة. وارتفعت حصيلة الشهداء في اليوم الثامن والأربعين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى 2105، منهم 567 طفلا و259 امرأة و100 مسن، بينما ارتفع عدد المصابين إلى 10630 جريحا، من بينهم 3192 طفلا أصيبوا بجروح مختلفة، أحدثت للعديد منهم إعاقات جسدية دائمة. وفي رد رافض للدعوة المصرية للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لاستئناف المفاوضات غير المباشرة، أكد الوزير الأول الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن العدوان على قطاع غزة سيتواصل إلى "غاية تحقيق الأهداف المسطرة من وراء شن عملية "الجرف الصامد" ومهما استغرقت من وقت". وحاول نتنياهو استعطاف الرأي العام الإسرائيلي عندما أكد بمناسبة دفن الطفل الإسرائيلي دانيال ترجيرمان الذي قُتل في سقوط صاروخ للمقاومة الفلسطينية وبحضور رئيس الكيان المحتل رويفن ريفلين، أن كل الأماكن التي يُعتقد تواجد مقاتلي حماس فيها، ستكون أهدافا للضربات الجوية الإسرائيلية. وأضاف أن حركة حماس ستدفع الثمن غاليا. وفي سياق هذا الوعيد الإسرائيلي، واصلت كتائب عز الدين القسام إطلاق صواريخها على الأهداف الإسرائيلية بعد أن أطلقت أكثر من 20 صاروخا على مدن الاحتلال، مفندة بذلك نجاح العدوان في إلقاء على قوة نار المقاومة التي وضعها الاحتلال، من بين الأهداف الرئيسة لعملية الجرف الصامد.