في تجربة هي الأولى من نوعها، نظمت اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائريبالبليدة، الخميس المنصرم، وعلى غرار باقي ولايات الوطن، يوما تحسيسيا للوقاية من حوادث المرور، وذلك بالتنسيق مع مديريتي الأمن والنقل للولاية، وتحت إشراف المكتب الوطني للهلال الأحمر الجزائري... وللإشارة، فإن هذه العملية جاءت بعد ارتفاع عدد ضحايا حوادث المرور في الآونة الأخيرة، حيث انطلقت في حدود التاسعة صباحا لتستمر الى غاية منتصف النهار، وذلك عبر ست نقاط من الولاية شملت باب السبت، باب الجزائر، طريق الجزائر، البليدة، حي زبانة، مفترق الطرق بوادي العلايق، وشارك في هذه العملية 25 عضوا تابعين للفرع الولائي للهلال الأحمر الجزائري مرتدين زيهم الخاص وموزعين عبر المحطات الست. وخلال هذه العملية تم توزيع حوالي 1000مروحة ورقية على المواطنين والسائقين عبر الطرقات المستهدفة، وكل مروحة كانت تحمل صورة لطفل مسعف ومجموعة من الشعارات والإرشادات مثل : "ضيع دقيقة لتربح حياة كاملة"، "التزام الحذر أثناء السير.. سلامة للجميع"، "احترام قوانين المرور.. سلوك حضاري"، كما تم توزيع مجموعة من الحلويات على الأطفال الذين التقوا بهم. وحسب تصريح السيد محمد قورمة رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائريبالبليدة، فإن هناك عددا كبير من المواطنين ومستعملي الطريق، استحسنوا العملية ورحبوا بالفكرة، كما أن المشرفين على هذه العملية وجدوا آذانا صاغية أثناء أداء مهامهم، الأمر الذي جعل العملية تمر في ظروف جد حسنة.. ومن ضمن النقائص التي سجلت خلالها، نفاد المروحات مع اقتراب نهاية العملية... وأضاف نفس المتحدث، أن اللجنة أرادت أن تعمم هذه العملية على العديد من نقاط الولاية، إلا أنه تعذر عليها تغطيتها بالكامل لشساعة الولاية وقلة الإمكانيات. ومن جهتها، صرحت السيدة: عبد العالي آمال، عضوة في اللجنة المديرية للمكتب الوطني للهلال الأحمر الجزائري، "ل "المساء"، بأن هذه العملية مرت في ظروف جد عادية عبر كامل التراب الوطني، وتم التركيز خلالها على الحدود الجزائرية التونسية والحدود الجزائرية الليبية، وذلك من أجل استغلال فرصة دخول أعضاء الجالية الجزائرية بالخارج إلى أرض الوطن خلال العطلة الصيفية، وتحسيسهم بخطورة الوضع الذي آلت اليه الحركة المرورية في الجزائر، وحثهم على احترام إشارات وقوانين المرور وعدم الإفراط في السرعة، من أجل سلامة الجميع وإحداث جو من الطمأنينة والأمان أثناء الحركة والتنقل.