توفي الممثل السينمائي المصري، خالد صالح، أول أمس الخميس، بالقاهرة، عن عمر ناهز 50 عاما بسبب مضاعفات عملية قلب مفتوح. وبدأ خالد صالح، مشواره مع الفن السابع متأخرا، حيث ولج عالم الأضواء في سن ال35 بالرغم من أنه بدأ التمثيل في مسرح الجامعة، كما مثل في مسارح الهواة لفترة طويلة ليكون بعدها منافسا شرسا لنجوم السينما المصرية من الجيل الحالي. لمع نجم الراحل بسرعة خاصة بفضل نجاحه المبهر في الأدوار المعقدة، حيث اعتبره بعض النقاد من أهم فناني المرحلة الحالية في السينما المصرية، وذهبوا إلى حد مقارنته بعمالقة الشاشة على غرار زكي رستم والمليجي، بالنظر لقدراته الكبيرة في تجسيد الأدوار الصعبة بكل عفوية. يتمتع الفنان خالد صالح، بشعبية كبيرة لدى محبي السينما في مصر والعالم العربي، حيث كان يتمتع إلى جانب حضوره الكبير بشخصية قوية وقريبة من الناس خاصة البسطاء، حيث عرف أيضا بأعماله الخيرية. تمكن الراحل من ترك بصماته في سينما الألفية الثانية بمصر، من خلال تألقه في أفلام مميزة مثل "هي فوضى "(آخر أعمال شاهين الذي شاركه خالد يوسف في إخراجه)، وأيضا فيلم "حين ميسرة" لخالد يوسف الذي يعد من أكثر الأفلام المصرية جرأة في طرح واقع سكان العشوائيات. وشارك أيضا في أفلام كثيرة ميزت المشهد السينمائي العربي منها"عمارة يعقوبيان" المقتبس من رواية بنفس العنوان لعلاء الأسواني وفيلم "تيتو" و«أحلام حقيقية"، و«ابن القنصل"، كما برز اسمه أيضا في التلفزيون. وولد الفنان خالد صالح، في القاهرة في 12 نوفمبر 1964، وتخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة. (وأ)