تستأنف تشكيلة جمعية وهران، صبيحة اليوم، تدريباتها تحضيرا ل"داربي" الغرب الذي سيجمعها ضد الجار اتحاد سيدي بلعباس، والذي لايقبل القسمة على اثنين. وكان المدرب جمال بن شاذلي، قد أراح لاعبيه ليوم واحد حتى يلتقطوا أنفاسهم بعد الجهود الكبيرة التي قال بأن أشباله بذلوها طيلة تربصهم الشتوي بفندق "الموحدين"، وتدريبات جدّية تخللتها مقابلتان وديتان تحضيريتان ضد مولودية سعيدة، وانتهت بهدف لمثله، والجار مديوني بوهران. ومن حسن حظ الطاقم الفني الوهراني، أن نهاية الأسبوع الماضي، عرفت التحاق الخماسي الدولي الأولمبي الذي كان ملتزما بتربص المنتخب الوطني الأولمبي، مما سيمكنه من ضبط استراتيجيته التي سيحضرها لمواجهة "العبابسة"، خاصة إذا علمنا أن أربعة منهم أساسيون وهم: بلعالم، عتي، باركة، وبن قابلية إضافة إلى الذين ضيّعوا نسبة كبيرة من ذلك التربص، مما يعني أن التعداد اكتمل والخيارات أضحت عديدة ومتاحة، لذلك سينكب المدرب بن شاذلي، وفضلا عن الأمور التكتيكية على إعداد أشباله نفسيا أولا حتى ينالوا من الجار البلعباسي، وبالتالي تحسين ترتيب فريقهم، وثانيا حتى لا يتسرب الغرور إليهم بعد نجاحهم في مجاراة كبرى الأندية الجزائرية لحد الآن. لكن هناك أرقا هجوميا واضحا، سيسعى المدرب بن شاذلي، للتخلص منه، ويتعلق بنقص الفعالية قبالة المرمى، فالمعروف عن الجمعية الوهرانية أنها طبّقت في الشق الأول من البطولة الوطنية كرة هجومية لكن دون فعالية، إذ فشل مشكّلو القاطرة الأمامية في ترجمة الكثير من الفرص المتاحة، مما ضيّع على الفريق ككل حسن تسيير مبارياته، وبالتالي ضمان مكانة ضمن كوكبة المقدمة، فحصيلة 13 هدفا في 15 مباراة ضئيلة، علما أن الفريق مر بفترة فراغ مقلقة صام فيها عن التهديف في أربع مباريات، لذلك من المنطقي أن يكون الفريق مطالبا بتفعيل خط هجومه في مرحلة العودة التي ستكون نقاطها من ذهب. هذا المشكل تبحث الإدارة عن حلّه هي أيضا، بالبحث عن العصفور النادر الذي بإمكانه تقديم الإضافة هجوميا، وفي هذا السياق تحدثت مصادر مقرّبة من المسيرين الوهرانيين عن انتدابهم للمهاجم الإفريقي بالو ساليف، الذي سرحه فريق مولودية بجاية في هذه الفترة الشتوية، وكان قبلها قد ضمنوا خدمات المدافع المحوري بوعامرية، والقادم كذلك من النادي البجاوي. وجاءت عودة هذا اللاعب الأخير إلى فريقه بعد رحيله عنه منذ موسمين، لسد ثغرة تسريح زيدان محمد الأمين، الذي تسلّم وثائقه يوم الأربعاء الماضي، وإصابة الدولي النيجيري محمد شيكوتو، الذي يوجد في فترة تأهيل بعد الإصابة التي كان تعرض لها رفقة منتخب بلاده النيجر، وغيابه عن الملاعب لأكثر من شهرين، وسيحتاج إلى حوالي شهر آخر على الأقل حتى يستعيد كامل قدراته حسب ما أفاد به مصدر طبي من الفريق الوهراني. عتي يبهر ويؤكد خطأ مسيّري "الجمعاوة" في حقه وكانت الجمعية الوهرانية، قد خاضت لقاء وديا تحضيريا، أول أمس، بملعب الحبيب بوعقل ضد الجار مديوني وهران، وفاز بها فريق "الحماما" بهدفين لواحد من تسجيل عتي في الدقيقة 26 وحميدي في الدقيقة 80 بالنسبة لمديوني وجمعوني في الدقيقة ال44 للجمعية، وليس النتيجة التي تميز بها هذا الفريق الأخير، بل وكذلك الأداء الذي أكد به بأنه لم يسرق رتبته فوق المنصة لبطولة القسم الثاني (هواة)، كما أكد مستقدمه الجديد والمسرح من الجمعية الوهرانية بأن مسيّريها قد أخطأوا في التفريط في خدماته، حيث قدم مردودا من الطراز الأول، وتلاعب بزملائه المدافعين كما يشاء. أما بالنسبة لفريق "المدينة الجديدة"، فقد أقحم مدربها بن شاذلي، كل لاعبيه باستثناء بن قابلية، سباح المتعافي من نزلة برد شديدة والذي فضّل التدرب بمفرده على حواف الميدان، بن قابلية وتسوريا بداعي التعب، والمستقدم الجديد بوعامرية. الذي لايزال يفتقد شيئا من جاهزيته البدنية.