ثمّن جمال بن شاذلي مدرب جمعية وهران، الانطلاقة الموفقة لفريقه العائد بنقطة ثمينة من ميدان جاره وغريمه اتحاد سيدي بلعباس، بعدما فرض عليه تعادلا إيجابيا (هدف لمثله). كما عبّر التقني الوهراني عن ارتياحه لمردود لاعبيه فوق أرضية ميدان 24 فبراير 56، خاصة الجدد المنتدبين الذين شاركوا في هذه المواجهة، حيث أقحم سبعة منهم عززوا الخطوط الثلاثة، وفي مقدمتهم المهاجم جمعوني، الذي دشن بالمناسبة عداد أهدافه مع فريقه الجديد، وهو الذي قدم إليه في مرحلة الإنتقالات الصيفية، وبجعبته لقب هداف فريقه السابق جمعية الخروب برصيد 13 هدفا، ويأمل أن يسير على نفس السياق في الجمعية الوهرانية، كما يتمنى أيضا مدربه بن شاذلي، الذي أثنى كثيرا على جمعوني، قائلا بأنه يتمتع بمواصفات المهاجم الكبير، التي يبحث عنها أي فريق، وأن "لازمو" ستربح كثيرا بصفقة جلبه، وأن طلته في تربص تونس، ونجاحه في هزّ شباك فريقين عربيين كبيرين ألا وهما: أهلي بنغازي الليبي، الذي يجاري حاليا أعتد الأندية الإفريقية في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، والجيش القطري أحد الأرقام الصعبة في البطولة القطرية المحترفة، لأوضح دليل على قيمة اللاعب وقدراته التي بثت تنافسا محموما في التعداد، وكان من نتيجتها توقيع خط الهجوم ل19 هدفا في ثماني مباريات، لعبها الفريق الوهراني خلال فترة تحضيراته بمدينتي وهران ونابل التونسية. وكشف بن شاذلي أيضا، على أن اللاعبين الاحتياطيين أضحوا يوفرون له حلولا إضافية، وعاجلة سيلجأ إليها حسب مجريات أي مباراة يلعبها الفريق، لكن بالمقابل أوقعوه في حرج بخصوص اختيار التشكيلة الأساسية والمناسبة، خاصة وأنه سبق له وأن أكد قبل تربص تونس، بأنه لن يفضل لاعبا على آخر، ويميل لعنصر دون غيره، وأن ما يعنيه هو الأداء المقدم من طرف اللاعبين، وانضباطهم وجديتهم في العمل دون مراعاة لاسم اللاعب أو سنّه. وعموما أبدى الأستاذ بمعهد تكوين إطارات التربية البدنية بعين الترك، إرتياحه بالإقلاع الناجح لفريقه، لكنه اعترف بأن على "الجمعاوة" التأكيد في الجولات القادمة، والبداية بلقاء نهاية الأسبوع الجاري ضد الصاعد الجديد نصر حسين داي، بملعب أحمد زبانة، وهو المكان الجديد الذي سيحتضن مواجهات الجمعية الوهرانية هذا الموسم الكروي بقرار من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وهو القرار الذي ينطبق كذلك على الجارة المولودية، وسيتاح لها التدرب به ثلاث مرات أسبوعيا. تأهيل شيكوتو وانطاكو أولا، ونايت سليماني معاقب ويستعجل الطاقم الفني حاليا، تأهيل الثنائي الإفريقي النيجري محمد شيكوتو، والمهاجم الكاميروني لوندري انطاكو اللذين ينتظر منهما بن شاذلي، إعطاء دفع هام لخطي الدفاع والهجوم، وكان بن شاذلي قد أكد بأن هذين اللاعبين يعول عليهما كثيرا، ويدخلان في حساباته وخططه المستقبلية. وقد أكدت الإدارة أن شيكوتو سيؤهل قبل لقاء النصرية السبت المقبل،أما أنطاكو فعليه التحلي بمزيد من الصبر، إذ لازال عالقا ببلده الكاميرون ينتظر في تذكرة السفر التي تعيده إلى مدينة وهران، بعدما تمكن من استخراج الوثائق اللازمة التي تسمح له بالإقامة ببلدنا دون أي إشكال،وحسب أحد المسيرين، فإن التذكرة سترسل لانطاكو قريبا حتى تتمكن من الاستفادة من خدماته قبل لقاء الجولة الثالثة، والخرجة الصعبة ل"الجمعاوة" إلى ميدان شبيبة الساورة. أما اللاعب المنتدب من فريق مولودية وهران نايت سليماني، فهو موقوف من قبل الإدارة حتى تقرر لجنة الانضباط التابعة للفريق نوعية العقوبة التي ستسلطها عليه، على ضوء تقرير المدرب جمال بن شاذلي، الذي أوضح فيه سبب شطب اسم نايت سليماني، في آخر لحظة من سفرية سيدي بلعباس، وتعويضه بالشاب عتين، حيث تأخر ابن تسيمسيلت عن موعد حصة استرخائية كانت مبرمجة صبيحة المواجهة ضد فريق "المكرة" بساعة، وهو تصرف لم يرق لا للمدرب ولا الإدارة.