قدم أمس المدير الفني الوطني لاتحادية الملاكمة السيد كريم عيواز استقالته رسميا من منصبه بسبب المشاكل التي كان يواجهها مع أعضاء المكتب الفيدرالي. وأعرب السيد عيواز عن استياءه للتصريح الذي أدلى به المدرب الوطني عبد الهادي جلاب للصحافة الوطنية في بيكين بعد إقصاء الملاكمان عبد القادر شادي ونوفل وطاح في الدور ربع النهائي قائلا: "كريم عيواز لا يعني لي شيئا ولا أعتبره مديرا فنيا للهيئة". ولم يجد عيواز تفسيرا لكلام عبد الهادي جلاب الذي لم يواجه أية مشاكل معه في العمل منذ بداية مهمته: "أصبت بخيبة أمل كبيرة عندما وصلت مسامعي هذه التصريحات وصراحة تفاجأت لأن ما قاله هو مجرد كلام لا اقل ولا أكثر". وتحدث كريم عيواز عن قضية منعه من السفر مع وفد الملاكمة إلى بيكين حيث قال: "أنا كتقني مسؤول تتبعت نتائج الفريق الوطني من بعيد ولاحظت أنها منطقية مقارنة بالمستوى العالي الذي ساد منافسات الفن النبيل. كما أن عملية القرعة لم تكن في صالح العناصر الوطنية، لكن من غير المعقول أن يغيب المدير الفني عن هذا الموعد في الوقت الذي يوجد آخرون في سياحة صيفية بالصين". وكان عيواز قد تعرض في السابق لقرار إقالة من قبل، بدون أية أسباب بقرار من المكتب الفيدرالي وبالإجماع وهذا بتاريخ 4 فيفري 2006". لم أخالف آنذاك قوانين العمل، حيث كان الهدف الرئيسي الذي كنت أسعى إليه هوالعمل فقط وكنت أطمح لتطوير وتقديم ولو جزء بسيط للملاكمة الجزائرية لأنني أحب هذه الرياضة حتى النخاع". ورفضت وزارة الشباب والرياضة قرار الإقالة إيمانا منها بالقدرات والمؤهلات التي يتمتع بها كريم عيواز في الملاكمة. وللعلم فإن السيد عيواز يعد أستاذا بالمعهد العالي لتكنولوجيا الرياضة (بن عكنون) وملاكم دولي سابق (صنف أواسط) من 1986 - 1987 إضافة إلى ذلك فهو خبير دولي لدى الإتحاد الدولي للملاكمة وصحفي سابق في القناة الإذاعية الثالثة.