جدّدت وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة السيدة دليلة بوجمعة أول أمس من غليزان، تأكيدها أن استغلال الغاز الصخري ليس له أي تأثير على البيئة، قائلة: "أطمئن جميع المواطنين بأن الغاز الصخري لا تأثير له على البيئة، وكل الدراسات البيئية المتخصصة تؤكد ذلك". وأضافت الوزيرة أنه يتعين على المواطنين أن يدركوا بأنه ليس هناك دولة تضر بأبنائها، مشيرة: "لم نبلغ بعد مرحلة الاستغلال، ونحن في مرحلة تقييم المعطيات واحتياطيات الغاز الصخري بالجزائر والثروات الباطنية". وبخصوص رسكلة النفايات صرحت دليلة بوجمعة بأن دائرتها الوزارية تعمل حاليا على رفع نسبة رسكلة وتثمين النفايات المنزلية، إلى أكثر من 45 بالمائة في سنة 2016، موضحة أن هذا المسعى يندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية الجديدة لتسيير النفايات ومخطط عمل القطاع، الذي يهدف إلى رفع نسبة رسكلة النفايات المنزلية من 25 بالمائة سنة 2015، إلى أكثر من 45 بالمائة ابتداء من عام 2016. وأشارت دليلة بوجمعة إلى "الأهمية الخاصة" التي يوليها القطاعان العام والخاص للاستثمار في هذا المجال؛ من خلال إنشاء مؤسسات مصغرة، لاسيما بعد وضع آليات محفّزة من قبل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ووكالة القرض المصغّر. وأبرزت وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة أن هناك متعاملين جزائريين قد قاموا بالاستثمار في مجال البيئة؛ من خلال إعادة رسكلة الكارتون والورق بعدد من الولايات. ويُتوقع أن يتم توسيع هذه العملية لتشمل الأجهزة الإلكترونية والمنتجات الكهربائية، مثل البطاريات، الأقمشة، العجلات والسيارات المعطلة، علاوة على الورق والبلاستيك والزجاج والمعادن. كما شدّدت بوجمعة على ضرورة اعتماد التقنيات الحديثة في رسكلة النفايات المنزلية والصناعية بولاية غيليزان؛ بالنظر إلى بعديها البيئي والاقتصادي، واستخدام في ذلك التقنيات الحديثة، لاسيما أن المنطقة تتوفر على نفايات هامة قابلة للرسكلة. وحثت بوجمعة على تشجيع الاستثمار في هذا المجال؛ من خلال استحداث مؤسسات مصغرة متخصصة في رسكلة النفايات، وبالتالي المساهمة في توفير مناصب شغل لفائدة شباب المنطقة. من جهة أخرى، أشارت بوجمعة إلى أن وزارتها قامت منذ 2002 بتجهيز 11 ألف ناد أخضر بوسائل الإعلام الآلي والسمعي البصري وأدوات البستنة. ويجري حاليا تعميم التربية البيئية في الوسط المدرسي بعد استهداف 25 ألف مؤسسة تربوية عبر الوطن، تضم 8 آلاف متمدرس.