أعلنت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة طاغابو أول أمس بوهران، عن مخطط للمحافظة على بعض الحرف التقليدية الآيلة للاندثار، سيتم تجسيده قريبا بالتنسيق مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين. وذكرت الوزيرة المنتدبة في ختام زيارتها لعاصمة غرب البلاد، بأن هناك عددا من الحرف التقليدية الشهيرة في جميع ولايات الوطن، آيلة إلى الزوال، وتعمل وزارتها حاليا على حصرها تحسبا لمخطط حمايتها من الاندثار، مشيرة إلى أن هذا المخطط الذي شرعت فيه دائرتها الوزارية بالتنسيق مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين، يرتكز على تحيين قائمة النشاطات التكوينية الموجودة في قطاع التكوين والتعليم المهنيين؛ بغرض دمج هذه الحرف ضمنها حتى تبقى راسخة. ويُعد التكوين، حسب السيد طاغابو، السبيل الأنجع لحماية هذه الحرف التقليدية العريقة التي ترمز إلى ثراء تاريخ وثقافة الجزائريين. وأشارت في نفس السياق إلى أن الحرفيين ومجال الصناعة التقليدية عموما، بحاجة إلى مرافقة من طرف الجامعة الجزائرية والباحثين المتخصصين، معتبرة ذلك ضروريا لتوجيه الحرف التقليدية وإبراز الخلفيات الثقافية والتاريخية المرتبطة بها. كما دعت ذات المسؤولة إلى إضفاء الجودة والنوعية على منظومة التكوين الموجه لحرفيّي الصناعة التقليدية؛ حتى يكونوا قادرين على منافسة المنتجات الآتية من الخارج. وألحت على ضرورة ترقية الإنتاج من الجانبين الكمي والنوعي، حاثة الحرفيين المحليين في هذا الصدد، على ترقية أنظمة الإنتاج المحلي في مجال الحرف والصناعات التقليدية؛ من خلال تطوير الشراكة وخلق مؤسسات في المجال. ويُذكر أن الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية أشرفت بمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران، على افتتاح ندوة حول "حرف البناء التقليدية ودورها في التنمية المحلية". وتفقدت بالمناسبة دار ومتحف الصناعة التقليدية، اللذين يجري إنجازهما حاليا. ومن المقرر تسليمهما خلال السداسي الأول من السنة الجارية، كما عاينت بحي "سيدي الهواري" تقنيات ترميم البنايات القديمة بمقر جمعية "صحة سيدي الهواري".