وصلت أشغال إعادة الاعتبار بالمحطة الشرقية للمسافرين بقسنطينة إلى نسبة متقدمة بعد أن خصصت لها السلطات المحلية غلافا ماليا في حدود ال15 مليار سنتيم، في انتظار استكمال الأشغال التي حددت مدتها بحوالي 5 أشهر، حتى تكون هذه المحطة التي تعد واجهة قسنطينة الأولى، في أحسن صورة قبل تظاهرة عاصمة الثقافة العربية التي يفصلنا عنها وقت قصير، حيث خصص مبلغ 11.2 مليار سنتيم لتهيئة المبنى و4 ملايير للتهيئة الخارجية. وخلال توقف المحطة عن استقبال مرتاديها، سعت مديرية النقل بالتنسيق مع السلطات البلدية ومديرية الأمن، إلى وضع برنامج لتدارك غلق المحطة وعدم وضع المسافرين في حرج، حيث تم توزيع حوالي 800 حافلة كانت تشتغل بالمحطة على المسافات الطويلة، على 3 محطات مؤقتة، هي محطة المسافرين الغربية وكذا قطب التبادل الذي تم استحداثه بمدخل المنطقة الصناعية بالما، بالقرب من حي جنان الزيتون، زيادة عن المحطة البرية بالمدينة الجديدة، علي منجلي التي دشنها وزير النقل في آخر زيارة له إلى قسنطينة. وأعفت السلطات البلدية الناقلين أصحاب سيارات الأجرة والعاملين عبر الخطوط الطويلة بالمحطة من تسديد حقوق التوقف ابتداء من الفاتح نوفمبر الفارط إلى غاية الانتهاء من أشغال التهيئة، والتي تمت بالتراضي ودون المرور عبر الصفقات لضيق الوقت باعتبار أن البلدية تحصلت على رخصة من والي الولاية لمباشرة أشغال التهيئة. وجدير بالذكر أن مشروع تهيئة وإعادة الاعتبار لمحطة المسافرين الشرقية عرف مؤخرا انتقاد العديد من منتخبي المجلس الشعبي البلدي الذين لم تعجبهم نوعية الأشغال الخاصة بتهيئة المبنى، مطالبين بضرورة الاعتماد على نوعية جيدة خاصة بعدما اكتفى المعنيون بتغليف المبنى بلوحات معدنية فقط.