عادت تشكيلة شبيبة القبائل أمس، إلى أجواء التدريبات في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، في أجواء مشحونة بعد الهزيمة الأخيرة التي مني بها على قواعده يوم السبت المنصرم أمام مولودية الجزائر بهدفين مقابل واحد، والتي جعلت الأنصار يشكون في ترتيبها لصالح العميد، مما جعلهم ينتقلون أمس إلى الملعب من أجل اللاعبين. وكان من المقرر أن يشرف المدرب جون غي والام على هذه الحصة، حيث انتظرت عودته من فرنسا أمس، بعد أن أكد رئيس الفريق، محند شريف حناشي بأنه لا ينوي إقالته، مشيرا إلى أنه ليس من المعقول إقالة المدرب بعد كل هزيمة، رغم أن والام لا يحقق الإجماع عند مسيري النادي الذين يريدون رأسه اليوم قبل الغد. فلم يتبق الكثير عن نهاية الموسم الحالي والأولوية الآن بالنسبة للشبيبة هي ضمان البقاء في أسرع وقت ممكن، فالنادي يحتل المرتبة التاسعة ب 32 نقطة، ويحتاج على الأقل إلى 4 نقاط ليضمن بقاءه بصفة نهائية، في وقت سيلعب فيه ستة لقاءات قبل إسدال الستار على البطولة الوطنية لهذا الموسم. وستكون البداية بتنقل صعب، بعد هذه الراحة المفروضة على البطولة الوطنية، إلى سطيف لمقابلة الوفاق المحلي في الجولة 25، ليستقبل الكناري مرتين في تيزي وزو، عند مواجهته لكل من مولودية بجاية في الجولة 26 وشباب بلوزداد في الجولة 27، الفرصتان السانحتان للفريق من أجل كسب نقاط المبارتين وضمان البقاء نهائيا. وكانت عودة الفريق أمس إلى التدريبات، غير عادية بالنسبة للاعبين وللمدرب، الذين كان عليهم إعطاء توضيحات حول الهزيمة الأخيرة ضد المولودية أمام رئيس الفريق، محند شريف حناشي، الذي عقد اجتماعا معهم وطالبهم بأن يشرحوا له الأسباب التي جعلت الفريق ينهزم بتلك الطريقة أمام جمهوره في تيزي وزو، وأمام فريق عانى الكثير هذا الموسم، وتحرر في تيزي وزو، بعد أن فاز بهدفين مقابل واحد على فريقه، فالرئيس حناشي لم يتقبل الأمر. وأكد بأن ما حدث للشبيبة ضد المولودية يعد كابوسا لم يستفق منه بعد، منتقدا مدرب المنتخب الوطني، كريستيان غوركوف، متسائلا لماذا أخذ المدافع بلعمري معه إلى تربص قطر، دون أن يشركه في المبارتين اللتين لعبهما الخضر ضد كل من منتخب قطر ومنتخب عُمان، معتبرا غيابه أثر كثيرا على دفاع ناديه ضد مولودية الجزائر. ومن المقرر أن تجري شبيبة القبائل تربصا قصيرا خلال هذه الفترة التي تعرف فيها البطولة الوطنية التوقف، حيث لم يتم تحديد المكان بعد بين كل من بومرداس، البويرة أو سطيف، سيعمل خلاله النادي على شحن البطاريات من جديد وعلى تصحيح بعض الأخطاء التي ارتكبت من قبل، تحسبا لعودة البطولة الوطنية إلى النشاط. ومن جهة أخرى، حددت إدارة الفريق شهر ماي المقبل للشروع في عملية الاستقدامات الموسمية، وهذا تحسبا للعام الجديد، فالشبيبة استهدفت العديد من الأسماء، ومن المتوقع أن تترك بعض العناصر السفينة في نهاية الموسم الحالي، خاصة التي لم تقنع كثيرا والتي أثارت الكثير من المشاكل في الموسم الجاري.