كشفت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية السابقة، السيد نورية يمينة زرهوني، أول أمس، عن تسلم 70 مشروعا سياحيا قبل نهاية السنة، وهو ما سيدعم مرافق الإيواء عبر عدد من الولايات، ويحل إشكالية ارتفاع الأسعار وتدني الخدمات السياحية. وبمناسبة افتتاح الطبعة ال16 للصالون الدولي للسياحة والأسفار "سيتاف"، أشارت زرهوني، إلى أن الصالون فرصة لجمع رجال الأعمال لتشجيعهم على تنويع استثماراتهم من خلال عقد صفقات شراكة، والتحضير الجيد لموسم الاصطياف المقبل. كما أبرزت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية، أن نقاط ضعف قطاع السياحة بالجزائر تخص انخفاض عدد الأسرة المقترحة على السياح مع تدني الخدمات، من إطعام وإيواء وحتى البرامج الترفيهية. ولتدارك العجز ركزت زرهوني، على وجوب تنويع الاستثمارات ومرافقة المهنيين في مختلف مشاريعهم التي ستعود بالفائدة على القطاع والخزينة العمومية، من منطلق أن السياحة في باقي دول العالم تعتبر محركا للتنمية المحلية، مذكّرة بمختلف التحفيزات المقترحة لتوفير التمويل المالي للمشاريع وفتح العديد من مناطق التوسع السياحي. وعن المشاريع التي صادقت عليها الحكومة أشارت الوزيرة، إلى تسجيل 936 مشروعا سيسمح بتوفير 115 ألف سرير جديد، 436 مشروعا منها يوجد في طور الإنجاز و30 مشروعا دخل الخدمة السنة الفارطة، ويتوقع أن يتدعم القطاع ب70 مشروعا مع نهاية السنة الجارية، وهي المشاريع التي ستحل إشكالية ارتفاع الأسعار وتدني الخدمات، من منطلق أن المنافسة ما بين الفنادق والمنتجعات السياحية ستعود بالفائدة على السياح المحليين والأجانب. وبالنظر إلى أهمية تنويع الاستثمارات في القطاع السياحي، أشارت زرهوني، إلى تخصيص فضاء خاص بالاستثمار بالصالون الدولي للسياحة يضم ممثلين عن البنوك ومختلف الهيئات المعنية بالاستثمار لتوفير كل المعلومات لرجال الأعمال الوطنيين والأجانب الراغبين في تطوير نشاطاتهم السياحية. ولتحسين نوعية الخدمات ركزت الوزيرة على التكوين المقترح عبر 4 معاهد تابعة لوزارة السياحة، و8 معاهد تابعة للتكوين والتعليم المهنيين، بالإضافة إلى 8 مؤسسات تكوينية قيد الدراسة، وهو ما يسمح بتكوين الشباب في عدة تخصصات فندقية لتحسين الخدمات وعصرنتها بما يتماشي وطلبات السياح. وردا على أسئلة الصحافة بخصوص تنظيم خدمة السكن عند الغير لتدارك عجز مرافق الإيواء في المدن الساحلية، كشفت الوزيرة أن غالبية السكان المتعودين على تأجير سكناتهم رفضوا الإفصاح عن هوياتهم للسلطات المحلية خوفا من الضرائب، وهو ما لم يسمح بإعداد بطاقية وطنية حول عدد وأماكن هذه السكنات. أما فيما يخص إقبال الجزائريين على السفر إلى الدول الشقيقة لقضاء عطلتهم الصيفية، فأشارت زرهوني، إلى أن "الجزائري حر في تحركاته، فقد سجل السنة الفارطة تنقل أكثر من 2 مليون إلى الخارج، بالمقابل كانت كل مرافق الإيواء داخل الوطن مليئة عن آخرها، وهو ما يؤكد الإقبال الكبير على الشواطئ الجزائرية"، غير أن الوضع الراهن "يبقى ظرفيا" حسب زرهوني التي تتوقع انتعاشا كبيرا للسياحة بعد تسلّم 50 ألف سرير خلال السنتين المقبلتين. وعن ملف الغرف الأمنية عبر فنادق سيدي فرج والمنار المخصصة للإعلاميين، كشفت الوزيرة أن ملف إخلاء هذه الغرف على طاولة الحكومة، وهي التي ستبت في الملف قريبا ليشرع في إعادة تهيئة هذه الفنادق. من جهتها أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعات التقليدية، السيد عائشة طاغابو، عن تنظيم عدة معارض للحرفيين على طول الشريط الساحلي تحسبا لموسم الاصطياف المقبل، وهي مناسبة لاستعراض وتسويق المنتوج المحلي. كما تم اقتراح فتح فضاءات عبر كل الفنادق السياحية الخاصة لإبراز الموروث الثقافي الجزائري للسياح الأجانب، مع اختيار اللباس التقليدي الجزائري للمضيفين والمضيفات. يذكر أن حفل تدشين الطبعة ال16 للصالون الدولي "سيتاف" المنظمة بقصر المعارض في الفترة الممتدة من 14 إلى 17 ماي الجاري، شهدت حضور وزراء كل من التضامن والأسرة وقضايا المرأة السيد مونية مسلم سي عامر، ووزير العمل والضمان الاجتماعي السيد محمد الغازي، بالإضافة إلى سفراء عدة دول وممثلين عن عدة هيئات أمنية.