دافع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أمس، عن حصيلته على رأس الحزب، مؤكدا بأن الإصلاحات التي خاضها الأفلان أفضت إلى إعادة انتشاره عبر كامل الوطن، وجعلته يعيش نفسا جديدا باقترابه أكثر من القاعدة النضالية. وإذ جدد وفاء الحزب لشخص رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، وبرنامجه الإصلاحي، أكد سعداني بأن الافلان الذي يؤمن بأن المسؤولية ينبغي أن تمارس دون أنانية أو احتكار، سيبقى داعما للمبادئ السامية والممارسة السياسية الراقية دفاعا عن المصلحة العليا للوطن. وأشار السيد عمار سعداني في الكلمة التي ألقاها في افتتاح أشغال الدورة العادية للجنة المركزية بقاعة المحاضرات لمركب محمد بوضياف بالجزائر، إلى أن مسعى توسيع القاعدة الحزبية للحزب عبر فتح الانخراط للشباب، أعطى ديناميكية جديدة لنشاط الحزب، وأثرى إسهام منتخبيه في تنمية البلاد، مذكرا في هذا الصدد بقيام الحزب بفتح العديد من ورشات التكوين السياسي لفائدة فئات الشباب والعنصر النسوي. واعتبر الأمين العام للأفلان توسع القاعدة النضالية للحزب مؤشرا واضحا للصحوة التي عرفها الحزب، "حيث مكنت من التحاق الآلاف من المناضلين والمناضلات"، كما أبرز في نفس السياق النشاط المكثف الذي عرفته دبلوماسية الحزب خلال هذه المرحلة، والتي شهدت حسبه، أيضا تنامي العمل التواصلي للتشكيلة السياسية مع أفراد الجالية الجزائرية في الخارج، مؤكدا بالمناسبة عزم قيادة الحزب على مواصلة المسيرة على هذا الدرب لبلورة أفكار جديدة تسمو إلى أسماء الشهداء ومبادئ الثورة التحريرية. وإذ ذكر بأن اجتماع اللجنة المركزية تسبق حدثا هاما بالنسبة للحزب ويتمثل في انعقاد المؤتمر العاشر المقرر انطلاق أشغاله اليوم بالقاعة البيضاوية بمركب محمد بوضياف، أشار الأمين العام للافلان إلى أن التحضير لهذا المؤتمر تم عن طريق جمع مقترحات القاعدة النضالية، والتي بلورتها أفواج العمل السبعة في التقارير التي ستطرح أمام المؤتمرين، مؤكدا بأن العمل التحضيري لهذا المؤتمر تميز بالثراء والصرامة والموضوعية، وأعطى حيزا أكبر للقاعدة النضالية لطرح تصوراتها لمستقبل الحزب. وفي حين شدد سعداني بالمناسبة على أن المسؤولية في الحزب ينبغي أن تمارس دون أنانية أو احتكار، وبعيدا عن المصالح الضيقة، أكد بأن "الأفلان هو مبادئ سامية وممارسة سياسية راقية"، مضيفا بأن الحزب الذي ترتكز مبادئه على الدفاع على المصالح العليا للوطن وفاء لرسالة الشهداء الأبرار، ماض في دعم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وبرامجه التنموية والإصلاحية. ونوه بالمناسبة بالسياسة الرشيدة التي تبنها الرئيس بوتفليقة لإخراج البلاد من عزلتها وإعادتها إلى مكانة مرموقة بين الأمم، مذكرا بمساعيه الحثيثة في إرساء المصالحة الوطنية والوئام المدني وإيصال البلاد إلى السلم الاجتماعي والأمن والاستقرار "وتجنيها خيبات ما يعرف بالربيع العربي الذي طال بعضا من الدول العربية". وإذ لم يفوت الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الفرصة للإشادة بالدور الحاسم لجيش التحرير الوطني ومختلف أسلاك الأمن الوطني وكذا الوطنيين وكل الجهات التي قدمت التضحيات الجسام لينعم الشعب الجزائري بالامن والطمأنينة، جدد ارتياح الحزب ودعمه لمبادرة رئيس الجمهورية الرامية على تعديل الدستور، لجعله مطابقا لتحديات المرحلة، مذكرا بأن الافلان تقدم في هذا الخصوص باقتراحات هامة لدعم هذا المسعى، شملت على وجه الخصوص المحاور التي تخص الفصل بين السلطات ودعم حرية العدالة والصحافة، وترقية دور المعارضة السياسية مع تمكين الأغلبية السياسية من تشكيل الحكومة. وخلص سعداني في كلمته إلى أن الافلان يدرك تمام الإدراك بأن الشعب الجزائري الذي يقدر الرجال المخلصين، يكن للرئيس بوتفليقة أسمى آيات التقدير والاحترام، مؤكدا بأن الرئيس بوتفليقة الذي وفى بوعوده، يحمل اليوم حصيلة هامة من الانجازات التي يعتز بها كل الجزائريين، وفي مقدمتهم الأفلان الذي لا يتوانى في مساندته المستمرة للرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة. وللإشارة، فإن أشغال اجتماع الدورة العادية للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، التيس تواصلت، مساء أمس، بتلاوة التقارير التي سيتم طرحها اليوم في المؤتمر العاشر، تم الإعلان عن انطلاقها من قبل الأمين العام للحزب بعد تأكيد اكتمال النصاب الذي بلغ 239 عضوا من أصل 328 عضوا من بينهم وزيران حاليان هما الطيب لوح وزير العدل حافظ الأختام والطاهر خاوة الوزير المكلف بالعلاقات بين الحكومة والبرلمان. وكان 111 عضوا في اللجنة المركزية للحزب قد أعلنوا في لائحة معارضة مقاطعتهم لأشغال المؤتمر العاشر للحزب، غير أنه اتضح عند المنادات على الحضور بأن عدد من هؤلاء تقدموا بوكالات وبالتالي تم حساب مشاركتهم في اجتماع اللجنة المركزية.