زكت اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أمينا عاما ل"الأفلان" لعهدة جديدة خلال الدورة الأولى للجنة التي انتخبها المؤتمر العاشر للحزب أمس بالقاعة البيضاوية، كما انتخب المندوبون 489 عضو للجنة المركزية في عملية ديمقراطية وشفافة، حيث اختتمت أشغال المؤتمر بعد المصادقة على بيان السياسة العامة الذي تضمن استراتيجية الحزب للسنوات الخمس المقبلة. اختتمت أمس أشغال المؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني الذي حمل شعار "التجديد والتشبيب" بتزكية عمار سعداني أمينا عاما للأفلان لعهدة جديدة من طرف اللجنة المركزية التي انتخبها المندوبون، حيث جدد المؤتمرون دعمهم للقيادة الجديدة والتزامهم بمواصلة المسيرة وحفظ رسالة الشهداء. وجدد الأمين العام ل"الأفلان"عمار سعداني شكره لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رئيس الحزب قائلا "أجدد خالص العرفان إلى رئيس الجمهورية رئيس الحزب، إنه الرجل الذي انخرط في الكفاح المسلح وساهم في إنجازات كبيرة، يعتبر انتسابه للأفلان شرف لنا جميعا، لقد كانت رسالته دعما قويا ومساندة واضحة لمسعى حزبنا في تعزيز لحمة وتأدية أدواره في خدمة الأمة ومجتمعنا". وأوضح الأمين العام أن القيم والمعاني التي عبر عنها رئيس الحزب في رسالته إلى المؤتمر ستكون العنوان الأبرز في استراتيجية الحزب، داعيا المؤتمرين إلى نقل الرسالة إلى بنات وأبناء الحزب، مباركا في نفس الوقت نجاح المؤتمر العاشر للأفلان الذي دارت أشغاله في شفافية، حيث تمكن المندوبون من التعبير عن آرائهم بكل حرية وقد كان المؤتمر بالمناضلين وللمناضلين، موجها تشكراته لكل من ساهم في إنجاح العرس الوطني. وأرجع الأمين العام نجاح المؤتمر إلى الإطارات والمناضلين الذين عملوا دون انقطاع لإنجاح المؤتمر، مثمنا الوعي الكبير وروح المسؤولية العالية التي أبداها المندوبون طيلة أيام المؤتمر، مشيرا على أن هذا الوعي يؤكد رغبة الجميع في إنجاح العرس، موجها شكره لكل مؤسسات الدولة وعلى رأسها المناضل عبد المالك سلال وطاقمه الحكومي الذي ساهموا في توفير أسباب النجاح وكانت عونا وسندا في تحقيق النجاح الباهر الذي يعتبر إنجازا وطنيا كبيرا. واعتبر سعداني نجاح المؤتمر سيعطي دفعا قويا ورسالة أمل عن مستقبل الأفلان الذي تنتظره مسؤوليات كبيرة بالتعاون مع كل الإرادات الحسنة في إطار احترام الدستور وقوانين الجمهورية، مؤكدا من جهة أخرى أن المؤتمر تمكن من جمع أكبر عدد من المناضلين وتم فتح الباب على مصراعيه أمام الإطارات، المجاهدين، الشباب والمرأة للمساهمة في هذا المؤتمر، مشيرا إلى أن هذا الأخير كان عرسا خاصة وأن قائمة اللجنة المركزية تم توسيعها إلى 504، كما قال سعداني، مضيفا أن إرضاء الناس غاية لا تدرك وأن الذي يدرك هو النضال المتواصل. وشدد الأمين العام على أن الأفلان ينادي كل أبنائه وأن الجزائر بحاجة إلى حزب جبهة التحرير الوطني وإلى كل أبنائها باعتباره القاطرة، مذكرا بأن الأفلان رفعت لواء الجهاد ضد الاستعمار، وساهمت في مرحلة البناء والتشييد، موجها شكره لأعضاء اللجنة المركزية الذين زكوه أمينا عاما للحزب لعهدة جديدة. كما أكد سعداني أن المسؤولية الملقاة على عاتقه ثقيلة ويجب على كل المناضلين مساعدته في هذا المسار، داعيا إطارات الحزب إلى فتح الأبواب وعدم غلقها في أوجه الشباب والابتعاد عن الإقصاء والتهميش والحسابات الضيقة. لجنة مركزية من 489 عضو من بينهم وزراء وشباب صادق المؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني أمس على قائمة اللجنة المركزية للحزب المتكونة من 489 عضو انتخبتهم القواعد النضالية في أشغال المؤتمر، حيث جرت عملية الانتخاب في أجواء ديمقراطية وشفافة مكنت الشباب والنساء من الانضمام إلى أعلى هيئة بين المؤتمرين، كما تضمنت القائمة وزراء في حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال. زكى المؤتمر العاشر للأفلان قائمة أعضاء اللجنة المركزية التي تتشكل من 489 عضوا والتي تضمنت منتخبين عن محافظات الحزب والتي جرت ليلة أول أمس الجمعة إلى السبت صباحا والتي أفرزت إطارات، شباب ونساء ممثلين عن القواعد النضالية كل حسب محافظته، كما ضمت القائمة أعضاء القائمة الوطنية المتكونة من مجاهدين ووزراء وإطارات حزبية. وحسب القائمة التي تمت تلاوتها فقد تضمنت اللجنة المركزية أعضاء جددا من بينهم وزراء من الحكومة ويتعلق الأمر بوزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، وزير السكن عبد المجيد تبون بالإضافة إلى وزير الموارد المائية محمد قاضي، حيث توسعت قائمة اللجنة المركزية لأول مرة في تاريخ الحزب لتصل إلى 489 عضو بعدما كانت في العهدة الفارطة تتشكل من 351 عضوا. وجرت عملية انتخاب أعضاء اللجنة المركزية في ظروف هادئة تميزت أغلبية بتزكية المترشحين للعضوية، كما تمت أيضا عملية الانتخاب عن طريق الصندوق بالنسبة لبعض المحافظات، وثمن المندوبون هذه العملية واصفين إياها بالعمل الديمقراطي. وشهدت الجلسة الختامية المصادقة أيضا على بيان السياسة العامة الذي قدم جملة من التوصيات منها على وجه الخصوص إعادة النظر في قانوني البلدية والولاية وترقية اللغة الأمازيغية إلى لغة وطنية ورسمية ومواصلة عملية الإصلاحات السياسية، كما طالبت اللائحة فرنسا بالاعتذار عن الجرائم التي ارتكبتها في الجزائر خلال الفترة الاستعمارية.