ثمنت القواعد النضالية نتائج المؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني الذي انعقد أواخر شهر ماي المنقضي تحت شعار »التجديد والتشبيب«، مؤكدة أن الأمين العام للحزب عمار سعداني أقحم الشباب والمرأة في العمل الحزبي وأعاد للقواعد النضالية الاعتبار من خلال اعتماد لوائح المؤتمر التي شملت اقتراحات وأفكار المناضلين، حيث أشار المناضلون إلى أن المؤتمر حقق نجاحا باهرا وتمكن من رسم معالم مستقبل الحزب بما يواكب التطورات في مؤسسات الدولة والمجتمع. زكت القواعد النضالية نتائج المؤتمر العاشر الأفلان، كما باركت تجديد الثقة في الأمين العام عمار سعداني الذي زكته اللجنة المركزية بالإجماع في اختتام أشغال المؤتمر وتزكية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للحزب، واعتبر المناضلون أن المؤتمر العاشر قد رسم استراتيجية جديدة للحزب من خلال اللوائح التي تم اعتمادها والمصادقة عليها من طرف المؤتمرين والتي ضمت أغلب اقتراحات القواعد النضالية التي أودعت لدى اللجان الولائية والتي بدورها كانت بمثابة مشاريع تمهيدية للمؤتمر. وأكد المناضلون أن الأمين العام للأفلان أعاد الاعتبار للقواعد النضالية وذلك من خلال اعتماد مقترحات وآراء المناضلين، حيث سبق للأمين العام أن أكد أن المؤتمر العاشر سيكون للمناضلين وبالمناضلين وأن لوائح الحزب يجب أن تكون مستقاة من الواقع المعاش ويعكس رؤية المناضلين للمستقبل، مشيرين إلى أن عملية انتخاب المندوبين جرت في أجواء شفافة وديمقراطية تميزت بالهدوء واختيار المناضل المناسب ليكون مندوبا عن القسمات والمحافظات ليمثل أكبر شريحة من المناضلين. وأشاد المناضلون بشعار المؤتمر »التجديد والتشبيب« مؤكدين أن الأمين العام أقحم عنصري المرأة والشباب ومكنهما من تولي المسؤوليات في الحزب سواء كمندوبين في المؤتمر أو كأعضاء في اللجنة المركزية، حيث شارك في المؤتمر ما يزيد عن 2000 مندوب من عنصري الشباب والمرأة وكانت لها نسبة كبيرة أيضا في اللجنة المركزية وهو ما يمثل حوالي 50 بالمائة وهو ما وعد به الأمين العام بأن يكون المؤتمر العاشر هو مؤتمر التجديد والتشبيب. وفيما يتعلق باللوائح التي اعتمدها المؤتمر العاشر، أكدت القاعدة النضالية أن المؤتمر حقق نتائج في غاية الأهمية وذلك من خلال إدراج تعديلات جوهرية في قوانين ولوائح الحزب حيث تم تحديد صلاحيات رئيس الحزب، بالإضافة على الفصل في حالة شغور منصب الأمين العام التي كانت في السابق تفتح بابا للفهم الخاطئ والتأويل حسب الأهواء، بالإضافة إلى رسم استراتيجية الحزب في المرحلة المقبلة ودعم رئيس الجمهورية الذي هو رئيس الحزب وأن يكون الأفلان داعما ومساندا للجيش الوطني الشعبي وقوات الأمن المشتركة في حماية الجزائر من مختلف التهديدات التي تحيط بها.
واعتبر المناضلون بأن المؤتمر وضع خارطة طريق الحزب للمرحلة المقبلة من خلال تحديد الأهداف التي سيعمل المناضلون على تحقيقها مع مواكبة التحولات العميقة التي يشهدها المجتمع الجزائري في مسيرته نحو العصرنة، التجديد والتشبيب، مشيرين إلى أن الأفلان استرجع مكانته ودوره في الساحة السياسية