اتخذت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بمناسبة شهر رمضان الفضيل وموسم الاصطياف، جملة من الترتيبات والتدابير تهدف إلى تكييف الخدمة الصحية مع احتياجات المواطنين خلال هاتين المناسبتين. وأمر وزير القطاع عبد المالك بوضياف، مديري الصحة الولائيين بضرورة السهر على نظافة المحيط داخل المؤسسات الاستشفائية، كما أمر بتعزيز التنسيق مع مصالح التجارة للسهر على سلامة المواد الغذائية التي يرتفع استهلاكها في الشهر الفضيل، بالإضافة إلى التأكد من استجابة المحلات التجارية للمعايير والشروط الصحية خاصة تلك التي تفتح خصيصا في شهر رمضان، فضلا عن توفير المواد الصيدلانية التي يكثر الطلب عليها في رمضان وفصل الصيف. وأكد المستشار الإعلامي لوزارة الصحة، سليم بلقسام، في تصريح ل«المساء" أنه بمقتضى هذه الترتيبات تم تدعيم فرق المناوبة على مستوى المؤسسات الصحية العمومية التي تضمن الاستعجالات، خاصة وأن هذه المصالح تعرف في الأيام الأولى من رمضان، إقبالا كبيرا مباشرة بعد الإفطار لأسباب تتعلق بالعادات الغذائية السلبية والإفراط في الأكل، وأخرى مرتبطة بحوادث الطرقات، مشيرا إلى تسجيل ارتفاع الحالات التي تستقبلها مصالح الاستعجالات من المصابين في حوادث المرور الناجمة عن عدم احترام قانون المرور، والتسرّع للوصول وقت الإفطار إلى البيوت، وهي الحوادث التي يقع أغلبها ساعات قبل موعد الإفطار. كما حرصت وزارة الصحة، على توفير التجهيزات والمواد الصيدلانية الضرورية للتكفّل بكل الحالات بجميع المرافق الاستشفائية لاسيما منها الأدوية الموجهة للمصابين بالأمراض المزمنة، والتي يكثر الطلب عليها خلال رمضان وفصل الحر. وأشار بلقسام، إلى أن وزارة الصحة اتخذت تدابير خاصة أخرى ترتبط برمضان وفصل الصيف، لا سيما على مستوى مصالح الاستعجالات للتكفل بكل الحالات التي قد تصل إلى هذه المصالح، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة. علما أن الوصاية وضعت تحت تصرف كل الإذاعات الجهوية والمحطات المحلية مجموعة من الومضات التحسيسية خاصة منها رمضان والأمراض المزمنة، رمضان وارتفاع درجة الحرارة ورمضان ومشكل التسمّمات الغذائية، فيما تحرس المصالح المعنية على أن تأخذ بعين الاعتبار عند إعداد جداول المناوبة الترتيبات المتخذة من طرف الوزارة من أجل ضمان السير العادي لمصالحها. وإلى جانب شهر رمضان، أعطيت تعليمات خاصة لمديري الصحة بالولايات الساحلية، نظرا للإقبال الكبير الذي ستعرفه هذه المناطق مباشرة بعد شهر رمضان، تقضي بالعمل على توفير كل الخدمات الصحية والطبّية التي تلبي حاجيات العدد الهائل من المصطافين، واعتماد برنامج عمل يسمح لها بالتكفل بكل الحاجيات الطبية بما فيها الاستعجالية يضيف ممثل وزارة الصحة الذي أفاد باتخاذ ترتيبات تتعلق بالأمراض المزمنة تتمثل في السهر على توفير على مستوى ولايات الساحلية حصص كافية من غسل الكلى للمصطافين المصابين بالعجز الكلوي، فيما أمر الوزير بتكثيف نقاط المناوبة بمصالح الاستعجالات بالولايات الساحلية وضمان الخدمات على مدار الساعة بالتعداد الكافي وبالمواد الصيدلانية الكافية، علما أن هذه المصالح لها تجربة في هذا المجال. وبما أن الفترة الممتدة بين ماي وسبتمبر من كل سنة، تسجل أكثر من 70 بالمائة من مجموع الولادات، أعطى الوزير تعليمات صارمة تتعلق بتسيير طلبات العطل في مصالح الولادة، وإذا اقتضى الأمر اللجوء إلى عدم تسريح مستخدمي هذه المصالح في هذه الفترة بالذات. كما دعا مديري الصحة والمستشفيات إلى استعمال أسرة المصالح التي لا تعرف إقبالا في هذه الفترة لاستعمالها للتوليد. ومن ما يميّز رمضان هذه السنة يضيف المستشار الإعلامي لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الخروج اليومي للوزير عبد المالك بوضياف، الذي قرر التأكد شخصيا من ظروف سير العمل في المرافق الاستشفائية العمومية والخاصة، والاطلاع شخصيا على الحقائق من خلال زيارات مفاجئة تكون في أغلب الأحيان بعيدة عن وسائل الإعلام.