صرح القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، محمد بوعلاق، أن تنظيمه الكشفي يعمل على تطوير مفهوم خدمة وتنمية المجتمع من خلال تقديم أعمال تطوعية. وذكر السيد بوعلاق، في الكلمة التي ألقاها لدى افتتاحه الملتقى الثاني للتطوع الذي ينظم تخليدا لروح القائد الكشفي ددوش كريم 1965-2013 بوهران، أن الكشافة مبنية أصلا على قيمة وصفة التطوع، سواء في الانضمام إلى هذا التنظيم الذي هو غير إجباري أو في ممارسة العمل التطوعي داخله. كما أكد أن الكشافة الإسلامية الجزائرية، تريد مواكبة التطورات الحاصلة داخل المجتمع الجزائري وفي محيطنا الإقليمي والعالمي، حيث تسعى لأن يكون لها دور فعال وإيجابي لا ينقص عن الدور الذي أدته في سبيل استرجاع السيادة الوطنية. وبمناسبة الذكرى ال53 لعيدي الاستقلال والشباب أكد السيد بوعلاق، أن الكشافة الجزائرية التي لعبت دورا في المحافظة على الهوية الجزائرية إبّان الاحتلال الفرنسي، وعملت مع جيل من المثقفين والسياسيين وقادة الحركة الوطنية المفكرين على تسييج الشعب الجزائري حتى لا يذوب في المجتمع الفرنسي، تعمل بعد الاستقلال على تنمية حب الوطن والافتخار بالجزائر لدى الشباب. ومن جهته أشار مدير النشاط الاجتماعي، فوضلة محمد، إلى أهمية التطوع كفضاء يجمع كل الشركاء من جمعيات وأشخاص في بناء مجتمع منسجم والنهوض به. وبالمناسبة تم خلال هذا اللقاء المنظم من قبل المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية، وحضره منتخبون ورؤساء بعض البلديات وجمعيات وشباب متطوعين عرض تجارب ومشاريع ناجحة لأعمال تطوعية، وتسليم درع القائد الراحل ددوش كريم، للشخصيات الفاعلة في العمل التطوعي وجمعيات على غرار جمعية الأمل والتضامن بحي "البركي". كما تضمنت الأشغال التي دامت يوما واحدا محاضرات منها "التطوع كمورد للتنمية المحلية المستدامة"، و"أهمية التدريب في تنمية قدرات المتطوعين"، فضلا عن تنظيم زيارات ميدانية لأماكن القيام بأعمال تطوعية.