عندما تحدّث رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية على أنّ الاعداد لأولمبياد لندن 2012 يبدأ من الآن على خلفية وجود إرادة كبيرة من أعلى قمة في هرم السلطة المتمثلة في رئيس الجمهورية لتوفير كل الامكانات اللازمة، يكون قد وضع القطار على السكة، لأنه ببساطة كل دول العالم التي تحترم نفسها تفعل ذلك، من خلال تقييم موضوعي لنتائج فرقها ورياضييها في الدورة المنتهية لتأخذ منها الدروس والعبر استعدادا للدورة المقبلة. وتكون الدراسة للنتائج السابقة بسرعة ليس مثلما اعتدنا فعله، حيث نضيع وقتنا في تبادل الاتهامات، ويبرر الفاشلون الإخفاقات ويظلونا في أماكنهم ومناصب مسؤولياتهم وكأن شيئا لم يحصل. ونعتقد بأنّ أولى هذه الدروس هو الاهتمام أكثر بالرياضات الفردية وعدم المبالغة في منح الأفضلية للرياضات الجماعية مثلما هو جار مع كرة القدم إلا بعد أن تؤكد منتخباتها وأنديتها مكانتها في مختلف المنافسات الدولية خاصة القارية منها. أمّا الدرس الثاني فيتمثل في اتخاذ اجراءت عقابية صارمة ضد رؤساء وأعضاء الاتحاديات الذين فشلوا وخيبوا آمال شعب بأكمله بعدما مطالبتهم بالرد عن سؤال مهم: "ماذا فعلتم خلال السنوات الطوال التي أمضيتموها على كراسي المسؤولية؟ ولا تستثنى من ذلك الفيديراليات التي لم تتأهل أصلا، ولم تتمكن من بلوغ الصين رغم أنّ الدولة أغدقت العطاء عليهم. وفي نظرنا فإنّ سبب تكرار فشلنا هو غياب الثواب والعقاب، فعمار بن يخلف وصورية حداد يكرمان وبسخاء وكرم، لكن في الوقت نفسه يجب أن يقرأ الجميع قرارات العقاب للذين فشلوا وكذبوا ولم يفعلوا شيئا خلال سنوات طويلة.