أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، السيد سعيدة بن حبيلس، يوم الأربعاء الفارط، بتيزي وزو، أن الهلال الأحمر الجزائري يسعى إلى إعادة بعث قيم التضامن والمساعدة في المجتمع الجزائري، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر يتطلع ليكون "فضاء تتظافر فيه جهود أولائك الذين يؤمنون بالتضامن من أجل تحقيق هدف مشترك، يتمثل في مساعدة الآخرين وتفعيل سياسة التضامن". وأوضحت السيدة بن حبيلس، التي زارت رفقة سفير الصين السيد يانغ ياونغو، المركز الثقافي والترفيهي الجاري إنجازه بقرية القلعة (بلدية مقلع) بفضل تبرعات السكان والجالية المقيمة بالخارج، أن الهلال الأحمر الجزائري يهدف إلى"دعوة الجزائريين إلى العودة إلى أصولهم وتكريس ثقافة التضامن". كما أكدت السيدة بن حبيلس، على ضرورة تشجيع هذه المبادرة للجنة قرية القلعة، كونها تهدف إلى الحفاظ على ثقافة عريقة تقوم على قيم التضامن، وتعد تكملة لجهود الدولة في هذا المجال. ومن جهته أشار سفير الصينبالجزائر، أن الشراكة بين الجزائر وبلده " استراتيجية وشاملة كونها تمس كافة المجالات"، مؤكدا بخصوص التضامن أنه "من المقرر إبرام شراكة على المدى الطويل مع الهلال الأحمر الجزائر الذي يقوم بعمل استثنائي يستحق دعم كافة الفاعلين في المجتمع". وفيما يخص الشراكة الاقتصادية ما بين البلدين، أكد سفير الصين أن "هناك شراكة اقتصادية قوية جدا نود تعزيزها أكثر"، مضيفا أن الأمر يتعلق باستثمارات في قطاع الصناعة لا سيما في السيارات، الطاقة الشمسية، التجهيزات في قطاع السكك الحديدية. وفيما يتعلق باليد العاملة الصينية في الجزائر المقدرة ب40 ألف عامل ، أكد السفير أن هذا الرقم "سينخفض في القريب العاجل، لا سيما وأن المؤسسات الصينية تنوي اللجوء إلى اليد العاملة الجزائرية من خلال توظيف جزائريين مؤهلين، وسيتم ترحيل كل العمال الصينيين الذين يتم تسريحهم". ومن جهة أخرى ذكر السفير بالصداقة العتيقة التي تربط بين بلده والجزائر منذ حرب التحرير الوطني، مضيفا أن "البلدين اليوم مدعوان إلى مظافرة جهودهما وتوحيدها للدفاع عن مصالحهما". واعتبر الدبلوماسي الصيني أن "صعوبة الظرف الراهن تفرض على البلدين (الجزائروالصين) العمل معا لرفع التحديات التي تواجههما".