تثير برمجة مباريات البطولة الوطنية لكرة القدم في نهار رمضان، جدلا واسعا داخل الأوساط الرياضية، وذلك بالنظر الى التأثيرات السلبية على صحة اللاعبين، فكما هو معلوم، يحتاج جسم اللاعب إلى كميات كبيرة من الماء والأملاح، لتغطية حاجيات تسعين دقيقة من الجهد المتواصل. ومعلوم أيضا أن الرياضة في العالم أصبح يقضّ مضجعها شبح وفيات اللاعبين على أرضية الميادين، والتي تعود بالدرجة الأولى إلى الإرهاق الشديد، وعدم تحمل القلب للجهود الكبيرة التي يبذلها اللاعب، فما بالك إذا كان اللاعب صائما؟ ومثلما جاء في "منتدى كووورة" على شبكة الأنترنت، فإن اللعب في فترة الصيام تحت شمس سبتمبر وأكتوبر الحارقة، فيه إرهاق كبير لجسم اللاعب، خصوصا عضلة القلب، التي تحتاج إلى الكثير من السعرات الحرارية أثناء مباراة كرة القدم، هذا دون نسيان تأثير الصيام على مردود اللاعبين في المباراة، وبالتالي انعكاسه السلبي على الأداء الكروي الذي يقدمونه. ويؤكد المصدر أن هذا الوضع جعل الأصوات ترتفع منادية بتفادي إجراء المباريات نهارا في شهر رمضان، خصوصا الأطباء الرياضيين، الذين باتوا يطالبون ببرمجة المقابلات ليلا، من أجل سلامة اللاعبين. ويبقى المشكل الأكبر الذي يعترض تطبيق هذه المسألة، هو غياب التجهيزات الأساسية في مجموعة من الملاعب الوطنية، ويتعلق الأمر خاصة بمشكل الإنارة، حيث أن العديد من الملاعب الوطنية مثل الخروب والحراش وزيوي و20 أوت ببلوزداد، لا تتوفر على الإنارة اللازمة، وبالتالي لا تستطيع الفرق طلب برمجة مبارياتها ليلا، و"لوكانت لها الرغبة في ذلك يختم" منتدى كووورة.