عاد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، في تصريح للإذاعة الوطنية أمس، إلى كل الأحداث التي عاشها المنتخب الوطني في الفترة الأخيرة منذ هزيمة غينيا وإلى ما عرفته المبارتان الوديتان الماضيتان. فقد خفف الرجل الأول في الفاف من وقع الهزيمة ضد المنتخب الغيني، معتبرا أن اللقاءين وديان وتحضيريان لإقصائيات كأس العالم 2018 بروسيا، وأن الهدف هو الاستعداد جديا لهذا الموعد، واكتشاف الأخطاء لتصحيحها قبل المباراة الرسمية التي سيلعبها "الخضر" يومي 14 و17 نوفمبر القادم ذهابا وإيابا ضد منتخب تنزانيا، والمؤهلة إلى التصفيات المؤهلة للمونديال، والتي يقول عنها روراوة بأنها ستكون مهمة؛ لأنها ستلعب ذهابا وإيابا في مدة ثلاثة أيام، وهذا ما يتطلب من الجميع أن يكونوا في أتم الاستعداد، وأن يلتفوا حول المنتخب لمساعدته على تجاوز هذه العقبة التي تُعد باب المونديال، حيث تتطلب هذه المباراة أن يكون اللاعبون في كامل لياقتهم البدنية. وكما أشار إليه رئيس الفاف، فإن لقاء العودة سيلعبه اللاعبون الذين يستطيعون الاسترجاع بسرعة. ودافع روراوة عن لاعبي الفريق الوطني، حيث أكد أنهم كانوا في أوج غضبهم حين كانوا عرضة لصافرات الاستهجان في مباراة السنغال؛ "أتفهم أننا لم نلعب جيدا، لكن يبقى دائما اللقاءان وديين"، قال روراوة، الذي أكد أن هناك أجواء رائعة داخل المجموعة في المنتخب الوطني، في هدوء واستقرار تامين، مشيرا إلى أن ما حدث بين سوداني وبراهمي في غرف تغيير الملابس يُعد سوء تفاهم فقط، ناتجا عن الغضب الكبير الذي كان عليه اللاعبون ككل، بعد أن كانوا عرضة لصافرات الأنصار. وحسب روراوة، فإن الأمور عادت إلى نصابها بسرعة. وفيما يتعلق بتصريحات الناخب الوطني كريستيان غوركوف عقب لقاء السنغال، حينما قال بأنه من الممكن أن يغادر بعد شهر، علّق رئيس الفاف بأن هذه "تصريحات صادرة عن شخص غاضب وتنقصه التجربة؛ أظن أن في هذا المستوى لا بد أن نكون أكثر رزانة وأكثر هدوءا في مثل هذه الوضعيات، وعندما نكون مسؤولين لا بد أن نعطي المثل"، قال رئيس الفاف، الذي أضاف أنه لم يجتمع بالمدرب الوطني، الذي غادر في اليوم الموالي إلى بلده، لتسوية بعض انشغالاته الخاصة، مؤكدا: "سأجتمع به الأسبوع القادم، وسنتطرق بالتفصيل لكل هذه المواضيع". وفي نفس الوقت يضيف روراوة حول سؤال عن إمكانية رحيل غوركوف: "المسؤول الجيد لديه دائما توقعات مستقبلية"، وهذا ما يعطي إشارة إلى أن روراوة لا يهمه كثيرا إن غادر غوركوف أم لا. ولم ينف محمد روراوة إمكانية عودة المنتخب الوطني إلى الاستقبال في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، مشيرا إلى أن "النقاش مفتوح بين الجميع، على مستوى اللاعبين والطاقم الفني والإداري، وسنرى كل التوجهات، وبعد ذلك سنقرر. بالنسبة لي، أفضّل اللعب في 5 جويلية؛ لأنه ملعب كبير وأنصاره رائعون، لكن بدون أن يصفروا على اللاعبين"، ليضيف رئيس الفاف: "المهم هو النتائج، وإن تطلّب الأمر التنقل إلى البليدة فسنذهب، لكن الضمان الوحيد هو تحقيق النتائج الإيجابية". واستنكر روراوة الراية التي حملها بعض الأنصار في المباراة الماضية ضد السنغال، والتي كتب عليها "غوركوف اِرحل"، قائلا: "أستنكر هذه الراية؛ أظن أن هذا المدرب أجنبي، ومن شيم الجزائريين احترام الأجانب، ومهما يكن لا نقل للناس اِرحلوا"، ليضيف فيما يتعلق بهتاف الأنصار باسم المدرب السابق وحيد حليلوزيتش: "من السذاجة الحديث عن حليلوزيتش؛ لأن الجزائر عرضت عليه البقاء ورفض البقاء".