ما ينفك يمر يوم على الجزائريين إلا ويذكرهم ببطولات وأمجاد هذا الشعب الذي يسجل تاريخه المجيد انتصارات تلو الانتصارات، وتعود بنا مجلة الجيش إلى يوم في ذاكرة الجزائريين وتحديدا إلى مظاهرات 17 أكتوبر 1961 الذي لبى فيه المهاجرون الجزائريون نداء فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا في مسيرات عارمة ضد التعسف الفرنسي، ونفس المسيرات التي ساقت ملايين الجزائريين من جيل الاستقلال لتلبية نداء السلم والمصالحة الذي دعا إليه بوتفليقة في اقتراع تاريخي جاء ليدعم رصيد بلدنا من الانتصارات التي ألهمت الشعوب وأثارت سبل الحرية والإخاء عبر أنحاء مختلفة من العالم. وركزت مجلة "الجيش" في عددها رقم 627 الخاص بشهر أكتوبر على انتصارات الشعب الجزائري والمؤسسة العسكرية التي أحيت الذكرى العاشرة للمصادقة على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي احتضنه الشعب الجزائري وتبناه عقيدة لتجاوز مرحلة المأساة الوطنية والتطلع إلى جزائر المستقبل. وبفضل جنوح الجزائريين إلى السلم وتغليبهم العقل والمنطق، أفضى تطبيق هذا الميثاق التاريخي إلى تحقيق ثلاثة إنجازات جسام وهي استرجاع السلم، بسط الأمن في البلاد وإنعاش البناء الوطني. وتصدرت الرسالة "الوثيقة" لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى العاشرة للمصادقة على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية غلاف المجلة وصدرها، حيث تم التركيز على أهم ما تم تحقيقه بفضل خيار الخلاص الذي اهتدى إليه الجزائريون وتعهد به رئيس الجمهورية منذ عام 1999 الذي التزم بالعمل على إطفاء نار الفتنة ومكافحة الإرهاب الذي أثبت فيها جنود الجيش الشعبي الوطني ومصالح الاستعلام والدرك الوطني والأمن الوطني وضباطه قوتهم واستماتتهم ومازالوا كذلك.. ولم يفوت العدد الأخير من مجلة الجيش وضمن ركن إضاءات، الحديث عن الألعاب العالمية العسكرية السادسة للمجلس الدولي للرياضة العسكرية بكوريا الجنوبية والذي حافظ فيه المنتخب الوطني العسكري لكرة القدم على لقبه العالمي للمرة الثانية على التوالي، فبعد ريو دي جانيرو بالبرازيل، أكد المنتخب الوطني العسكري لكرة القدم ببمينغنيونغ أنه من طينة الكبار بتتويجه وتربعه على منصة التتويج بفضل تبني القيادة العسكرية ودعمها لاستراتيجية رياضية مدروسة.. وخصصت المجلة حيزا واسعا بالصورة والتعليق للحدث والانتصار العسكري الذي أثلج قلوب الجزائريين. نشاطات وزيارات عمل وتفتيش ميدانية للفريق أحمد قايد صالح إلى الناحيتين العسكريتين الثانية والثالثة وإطارات عسكرية أخرى بالاضافة إلى زيارات مختلف الوفود الأجنبية إلى الجزائر خلال هذا الشهر، حظيت هي الأخرى بالتعليق اللازم، إلى جانب الحديث عن التعاون العملياتي بين مختلف القوى الدولية بهدف تعزيز قدرات العمل المشترك والخبرات المكتسبة، كما هو الشأن بالنسبة للتمرين البحري الجزائري التونسي والتمرين الثنائي الجزائري الإيطالي "ميداكس أ-15". وضمن ريبورتاجاتها الشهرية، تطرقت المجلة إلى نظام الإعلام الجغرافي للدرك الوطني وأهم الفضائل والخصائص التي يقدمها لوحداتها وضمانه لتدخل سريع وفعال، كما ركز ملفات هذا العدد على إنعاش الاقتصاد الوطني وإبراز الجهود التي بذلها والتحديات المنتظرة، إلى جانب ملف آخر عن الطاقات الجديدة والمتجددة في الجزائر باعتبارها بديل لا مناص منه، وبرامج ودلالات مساهمة البحث العلمي في التنمية الاقتصادية وملفات أخرى عن الرأسمال البشري ومساهمته في دفع وتيرة التنمية البشرية، لتختتم ملفات المجلة بتقرير حول الصناعات العسكرية باعتبارها قاطرة الصناعة الوطنية. توقيف 3 إرهابيين و7 تجار أسلحة و 305 مهرب تتواصل النتائج الإيجابية لوحدات الجيش الوطني الشعبي في إطار مكافحة الإرهاب، حيث تمكنت المفارز التابعة لمختلف القطاعات العملياتية في شهر سبتمبر المنقضي من توقيف 3 إرهابيين واسترجاع كمية معتبرة من الأسلحة. وتشير الأرقام التي تضمنها العدد الأخير لمجلة "الجيش" أنه تم توقيف الإرهابيين الثلاثة بمنطقة أولاد موسى بولاية بومرداس، فيما تم استرجاع بندقيتين آليتين من نوع كلاشنيكوف ومسدس آلي وبندقية مضخية وبندقية صيد وقنبلتين تقليديتي الصنع. واسترجعت الأسلحة والذخيرة المحجوزة بمختلف النواحي العسكرية. وفي إطار تأمين الحدود ومكافحة التهريب والجريمة المنظمة، قامت قوات الجيش الوطني الشعبي بتوقيف 305 مهربا واسترجاع عدد كبير من الأسلحة والذخيرة والسيارات رباعية الدفع، فضلا عن حجز كميات معتبرة من الكيف المعالج والوقود وأغراض أخرى. وإلى جانب المهربين الذين تم توقيفهم بكل من برج باجي مختار، الجلفة، الوادي، تلمسان، تندوف، الطارف، إن قزام وتين الكوم..أوقفت وحدات الجيش سبعة تجار للأسلحة بالجلفة و40 مهاجرا غير شرعي ببشار. وتبعا لنتائج عمليات مكافحة التهريب والجريمة المنظمة، تم استرجاع 14 بندقية آلية من نوع كلاشنيكوف وبندقيتان رشاشتان من نوع "اف ام بي كا" وبندقيتان رشاشتان وقاذف صاروخي وأربع بنادق نصف آلية من نوع سيمينوف و10 بنادق مضخية و10 بنادق صيد و3 بنادق صيد بحرية و46 قنبلة يدوية و46 جهاز تفجير، بالاضافة إلى 2830 طلقة من مختلف العيارات و10 آلاف خرطوشة وكمية معتبرة من القذائف. أما عن وسائل النقل، فقد تم استرجاع 20 سيارة رباعية الدفع، 9 شاحنات وسيارة نفعية و8 سيارات سياحية و22 دراجة نارية وشاحنة صغيرة. وتشير الإحصائيات كذلك إلى حجز 77087 لتر من الوقود و3520 كلغ من الكيف المعالج و111 جهاز كشف عن المعادن و19 مطرقة ضاغطة و20 مولدا كهربائيا وكمية من الهواتف النقالة.