تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي، خلال ال24 ساعة الأخيرة، من القضاء على 25 إرهابيا بمنطقة فركيوة بولاية البويرة، واسترجاع كمية معتبرة من السلاح مما يؤكد عزمها المتواصل والدؤوب على استئصال ظاهرة الإرهاب، وقد أدى تدخل الجيش الوطني الشعبي بمنطقة فركيوة منذ أول أمس، إلى القضاء على 22 إرهابيا في اليوم الأول من العملية وثلاثة آخرين صباح أمس. وتبعا لهذه العملية النوعية استرجعت مفارز الجيش الوطني الشعبي مساء أمس، بمنطقة فركيوة (ولاية البويرة)، كمية من الأسلحة والذخيرة، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأوضح البيان أنه "تبعا للعملية النوعية المشتركة لمفارز الجيش الوطني الشعبي لكل من القطاعات العملياتية للبويرة والبليدة وبومرداس بإقليم الناحية العسكرية الأولى، بمنطقة فركيوة بولاية البويرة، في مساء يوم 20 ماي 2015، وبعد تمشيط المنطقة تم استرجاع قاذف صاروخي من نوع (ر.ب.ج-7) وبندقية رشاشة من نوع (FMPK)، وثلاث (3) قذائف مضادة للدبابات و(14) كيلوغراما من مادة (TNT) والفتيل الصاعق وكمية معتبرة من الذخيرة". وذكر المصدر بأن حصيلة هذه العملية النوعية "مكّنت من القضاء على خمسة وعشرين (25) إرهابيا واسترجاع ثلاثة عشر (13) مسدسا رشاشا من نوع كلاشنيكوف وبندقيتين (2) رشاشة من نوع (FMPK)، وقاذف صاروخي من نوع (ر.ب.ج-7) وتسعة (9) بنادق نصف آلية من نوع سيمونوف وبندقية قناصة وأخرى مضخية، وقاذفة قنابل وبندقية صيد مقطوعة الماسورة، ومسدس آلي وكمية معتبرة من الذخيرة وقنابل يديوية وأجهزة اتصال لاسلكية وأغراض أخرى". وتدخل هذه العملية في إطار عزم قوات الجيش الوطني الشعبي على محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة والعابرة للأوطان بدون هوادة، مثلما أكدته في العديد من المناسبات وبرهنت عنه في كل عملية لها أحبطت فيها إرهابيين. وكان نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، قد أكد في العديد من المرات خلال زيارات تفقدية وعملية لنواحي عسكرية على إرادة وعزيمة الجيش الوطني الشعبي في تسريع وتيرة مكافحة الإرهاب، ومواصلتها بفعالية في الميدان، كما دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني خلال ترؤسه مجلس الوزراء في ماي 2014، المجتمع الجزائري إلى التحلّي باليقظة ومساندة الجيش الوطني الشعبي، والقوات الامنية في تصديها للإرهاب. وفي السياق كان الرئيس بوتفليقة، قد استقبل عدة مرات الفريق أحمد قايد صالح، الذي قدم له عرضا في كل مرة حول الوضع الأمني العام للبلاد، خاصة على مستوى الحدود، بعد تدهور الوضع الأمني في بعض دول الجوار في الساحل وليبيا، وتزايد خطر تهريب الأسلحة وتسلل الإرهابيين منها إلى الجزائر. وفي هذا الصدد، أبرزت مجلة "الجيش" في العديد من المرات تمسك الجيش الوطني الشعبي بمهامه الدستورية، و«عزمه على مواصلة محاربة الإرهاب وبذله مزيدا من الجهد واليقظة إلى غاية القضاء النهائي على هذه الآفة الدخيلة على مجتمعنا بكل عزم وإصرار واحترافية". كما أشارت المجلة إلى أن الجيش الوطني الشعبي "بذل جهودا جبّارة في مكافحة الإرهاب، توّجت بالقضاء على العديد من المجرمين الخطيرين ووضع حد لعدد كبير من عصابات التهريب والجريمة المنظمة التي تستنزف الاقتصاد الوطني وتهدد أمن البلاد". وأكد الجيش أيضا عزمه على "تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية والحد من تحركاتها، وتجفيف منابع تمويلها وتسليحها حتى القضاء النهائي عليها"، وتم التأكيد كذلك على أن "الجيش الوطني الشعبي يبقى يقظا متحليا بالشجاعة والتضحية والتفاني، ومصمما على إحباط كل محاولات إعادة بعث الإرهاب والتحضير بشكل جيّد وفعال للشروع في مواصلة عمليات القضاء النهائي على هذه الظاهرة بكامل التراب الوطني، حفاظا على الوطن وأمنه واستقراره ونمائه". كما ذكرت مجلة "الجيش" أيضا أن تجربة الجزائر والخبرة العملياتية التي اكتسبتها في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، "جعلت منها قوة اقتراح وشريكا دوليا فعالا ودائما لا يمكن تجاوزه عندما يتعلق الأمر بمختلف الأعمال والنشاطات المتعلقة بمحاربة الإرهاب إقليميا ودوليا".