سافر المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم أمس إلى تونس، من أجل مواجهة نظيره التونسي في مباراة ودية تحضيرية غدا الإثنين، على الساعة الواحدة زوالا، في إطار الاستعداد لنهائيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة، التي ستجري وقائعها في السنغال بداية من 28 نوفمبر الجاري. ويتواجد الخضر في تونس في ظروف استثنائية بعد الهزيمة التي سجلها أشبال المدرب السويسري أندري بيار شورمان يوم الخميس الماضي، أمام شباب بلوزداد بهدفين مقابل واحد، في مباراة ودية أولى للمنتخب الأولمبي، الذي شرع في إجراء تربصه التحضيري يوم 7 نوفمبر الجاري، بالمدرسة العليا للفندقة بعين البنيان. وقبل أول مباراة رسمية سيلعبها الفريق الأولمبي في كأس إفريقيا يوم 29 نوفمبر الجاري ضد منتخب مصر، يبدو أن الضغط يزداد على المدرب شورمان، سيما بعد هزيمة شباب بلوزداد، التي أكدت أن فريقه متأخر كثيرا في التحضيرات، وأنه لا بد من إجراء تعديلات عاجلة على التعداد، حتى يكون في أتم الاستعداد لدورة السنغال، التي وضعت الفاف هدف بلوغ الأدوار الأولى فيها، ولم لا العودة بالتتويج القاري إلى الجزائر رغم أن المهمة لن تكون سهلة، إلا أن الإمكانيات التي وفّرتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم يعطيها كامل الحق لمطالبة المدرب السويسري للخضر، بتحقيق أحسن النتائج الإيجابية. وستكون مباراة غد ضد منتخب تونس فرصة للطاقم الفني للفريق الوطني، الذي دُعّم باللاعب السابق عبد الحفيظ تسفاوت، من أجل رد الانضباط للمجموعة، لكي يعاد الاطمئنان إلى التشكيلة الوطنية وإلى الطاقم الفني، فأداء مباراة جميلة ضد المنتخب التونسي عكس الوجه الذي ظهر به اللاعبون في مباراة شباب بلوزداد، والذي سيرفع من معنويات المجموعة قبل بضعة أيام عن التنقل إلى السنغال، وقبل التربص الثاني، الذي سيدخله الخضر يوم 18 من هذا الشهر بمركز سيدي موسى؛ أي في نفس اليوم الذي سينهي فيه الفريق الأول معسكره، بعد لعبه اللقاء ضد تنزانيا، حيث سيدوم هذا التربص إلى غاية 25 نوفمبر الجاري؛ تاريخ تنقّل الأولمبيين إلى السنغال. وسينتظر شورمان التحاق بعض اللاعبين الآخرين، على غرار المدافع رامي بن سبعيني، المتواجد مع المنتخب الأول، والذي سيكون دعما قويا للفريق في السنغال، إضافة إلى اللاعب شيتا، الذي عاد مؤخرا إلى الجزائر من أسبيطار بقطر، حيث كان يعالج. ويأمل شورمان أن يكون تعداد تشكيلته مكتملا في السنغال، حتى لا يجد صعوبات كبيرة في تشكيل 11 لاعبا الذين سيلعبون المباريات، فقد أصيب عبد اللاوي في مباراة شباب بلوزداد يوم الخميس الماضي، حيث لم ينتقل أمس مع زملائه إلى تونس، في حين سيعود اللاعب بن خماسة بمناسبة لقاء غد ضد التونسيين. أما اللاعب درفلو الذي يأمل أن يكون حاضرا في السنغال، فلن يتحقق حلمه، وهذا لأن المدرب شورمان مجبَر على ضبط قائمة 21 لاعبا التي يرسلها إلى الكاف قبل 18 نوفمبر الجاري؛ أي عشرة أيام عن موعد ضربة انطلاق كأس إفريقيا، فدرفلو لازال متواجدا في أسبيطار بقطر، ومن الأكيد أنه لن يكون جاهزا للسفر إلى السنغال. وسيلعب المنتخب الوطني كأس إفريقيا القادمة بهدف كسب تأشيرة التأهل إلى الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو في 2016، حيث سيواصل تربصه إلى غاية 17 من هذا الشهر، على أن يُستدعى اللاعبون مرة أخيرة قبل السفر إلى السنغال، حيث سينشط الخضر في المجموعة (ب) إلى جانب كل من مصر، نيجريا ومالي.