طالب، الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أفراد الجيش بأن يكونوا ملمين دوما بخلفيات وأبعاد الأحداث الدائرة في المنطقة وفي العالم، ومدركين لحساسية المهام الواجب القيام بها. وأكد الفريق قايد صالح، خلال زيارة عمل وتفتيش قام بها أمس إلى الأكاديمية العسكرية لشرشال في إطار متابعة مسار التعليم والتكوين للسنة الدراسية 2015- 2016 أنه يحرص دوما على أن يلم بذلك كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي في كافة مواقعهم بما في ذلك المتواجدين على مستوى المنظومة التكوينية من إطارات ومكونين وطلبة ومتربصين، داعيا الجميع لفهم خلفيات وأبعاد الأحداث الدائرة في المنطقة والعالم، ولإدراك حساسية المهام الواجب القيام بها ليلا ونهارا لمواجهة أي طارئ بطريقة سليمة وصحيحة، حماية لأمن الجزائر وحفاظا على سيادتها الوطنية وصونا لحرمة أرضها ووحدتها الشعبية، كما جاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأشار الفريق إلى أن هذه هي الثقة التي تبقى البلاد في أشد الحاجة إلى تعزيزها أكثر فأكثر في زمن تأكد فيه للجميع بأن الإرهاب أصبح يمثل تهديدا للإنسانية جمعاء. وعقد الفريق قايد صالح خلال هذه الزيارة لقاء ضم إطارات ومتربصي وطلبة الأكاديمية، بحضور اللواء أحسن طافر، قائد القوات البرية، حيث ألقى كلمة ركز فيها على الأهمية القصوى التي يكتسيها هذا اللقاء والحرص الشخصي الذي يوليه لتاريخ الجزائر بجعله منبعا من منابع الاعتزاز والافتخار، مؤكدا حرصه على حث وتحفيز أفراد الجيش بمختلف فئاتهم ومسؤولياتهم على منح أهمية قصوى لتاريخ الجزائر وجعله مصدرا ملهما لكافة السلوكيات السوية والسليمة، ومنبعا من منابع الاعتزاز والافتخار بهذا الموروث التاريخي الزاخر بالأمجاد والبطولات كونها عوامل تعزز روح الانتماء الوطني وترفع درجات الروح المعنوية الفردية والجماعية بما يحقق المردودية المهنية المرجوة. كما توقف الفريق قايد صالح مطولا عند المحطات الوطنية التي يزخر بها تاريخ الجزائر كمعالم صادقة يشهد بها الزمان والمكان تؤكد للعدو قبل الصديق على أن الثورة التحريرية هي نتاج طبيعي لمسار عريق عبّدته تضحيات شعب لم يرض أبدا بواقع مرير فرضه عليه استعمار استيطاني بغيض أراد تجريده من مقومات شخصيته الوطنية وسلخه عن محيطه الثقافي والحضاري الممتد الجذور، وداوم من أجل ذلك على إبداء رفضه لهذا المصير الكئيب من خلال خوضه لثورات شعبية متواصلة عمت كافة ربوع الجزائر واتخذت شكل مقاومات شهيرة لا تزال تحمل في طياتها معالم تذكر على مدار السنة بأن الشعب الجزائري خلق حرا عزيزا وأقسم بأن يبقى كذلك، هذا القسم الذي يعمل الجيش اليوم جاهدا ومخلصا في ظل قيادة ودعم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني على أن يبر به مهما كانت الظروف والأحوال. واستهلت زيارة المسؤول العسكري بعرض قدّمه قائد الأكاديمية العسكرية، اللواء علي سيدان حول الوضعية العامة لهذه المؤسسة التكوينية الهامة، وحول مسار وتطور التكوين والتعليم بها، والدور الكبير الذي تقوم به في ميدان تكوين الطلبة والمتربصين، كونها منبعا تعليميا وتكوينيا وتوجيهيا وتحسيسيا غزيرا. كما كان للفريق لقاء مع الإطارات والطلبة الذين عبروا عن فخرهم بالاهتمام الذي توليه القيادة العليا للأكاديمية، مثمنين المستوى العالي الذي بلغته، ومعبرين عن اعتزازهم الكبير بالانتماء إلى صفوف الجيش الوطني الشعبي واستعدادهم الدائم من أجل الدفاع عن الوطن والحفاظ على سيادته وأمنه واستقراره.