أكدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيدة، هدى إيمان فرعون أمس أن "فكرة فتح رأس مال كل من "اتصالات الجزائر" و"موبيليس" غير مطروحة في الوقت الراهن"، مشيرة إلى أن كل المؤسسات التابعة للوزارة مصنفة ضمن المؤسسات الإستراتيجية بالنظر إلى نوعية الخدمات المقدمة، لكن بالمقابل المجال مفتوح للخواص للاستثمار في مجال الاتصالات عبر الثابت أوالنقال. كما تطرقت هدى إيمان فرعون، على هامش حفل إصدار طابع بريدي خاص بالاتصالات الفضائية تحت شعار «40 سنة من الاتصالات الفضائية في خدمة المواطن"، إلى مختلف المجهودات التي تبذلها لفك العزلة عن المواطنين، وهو ما سمح بضمان تغطية كل ولايات الجنوب بنسبة 100 بالمائة عبر خدمة الساتل "السات 1"، مع توفير خدمة الاتصالات عبر شبكة عصرية، مكونة من آلاف الكيلومترات للألياف البصرية لتغطية المناطق الشمالية والهضاب العليا بنسبة 100 بالمائة. وبعد أن اعترفت الوزيرة بوجود فجوة رقمية بالجزائر مقارنة بباقي الدول المتطورة، جددت التأكيد على توفر كل الإمكانيات لتوفير تغطية شاملة للوطن لضمان تعميم خدمات الاتصالات والأنترنت، وهو إنجاز تفتخر به وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال التي قررت الاعتماد على الاستشراف لتحقيق قفزة نوعية وبلوغ ركب الدول المتطورة. وبما أن التطور التكنولوجي يحرز تقدما يوميا، أشارت الوزيرة إلى أن الجزائر ليست مطالبة بمتابعة يومية لهذا التطور بقدر ما هي بحاجة ماسة إلى استباق التطور من خلال إيلاء كل العناية لتكنولوجيات الغد، مشيرة إلى "أن التحدي صعب، لكن الجامعات والمعاهد الجزائرية تضمن تكوين موارد بشرية متميزة، وعليه يكفينا استغلالها وتثمينها لتحقيق رهان تقليص الفجوة الرقمية". وردا على سؤال ل«المساء" حول تأخر إطلاق خدمة التحديد الجغرافي للمواقع، "جي. بي. أس"، أشارت فرعون إلى أن التأخر سجل عند إطلاق الدراسة من طرف مؤسسة الجزائر للاتصالات الفضائية، لكن دراسة المشروع أحرزت تقدما ملحوظا و«يتوقع إطلاق الخدمة سنة 2016 على أكثر تقدير". وعن أسباب التأخر في إطلاق الدراسة، أشارت مصادرنا من مؤسسة الجزائر للاتصالات الفضائية، إلى أن الأمر راجع إلى عدم وجود الدقة في الخرائط التي تحصلت عليها المؤسسة، بالإضافة إلى صعوبة تحديد أسماء المواقع عند التقاط الصور من طرف الساتل، لذلك تم اللجوء إلى المواطنين الذين قدموا معلومات دقيقة عن مواقع سكناتهم وكل ما يحيط بها من مؤسسات تربوية وصحية ومقرات إدارية، وهو ما سمح بإعداد خرائط نموذجية سيتم الاعتماد عليها لإطلاق الخدمة في إطار تطوير المحتوى الرقمي الجزائري. أما فيما يخص خدمة الجيل الرابع للهاتف النقال، فأكدت الوزيرة أن الرخصة سيتم إطلاقها من طرف سلطة الضبط للبريد والاتصالات السلكية واللاسلكية قبل نهاية السداسي الأول من سنة 2016. للإشارة، فقد استغلت وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، حفل إصدار الطابع البريدي، الذي اختتمت به الجزائر نشاطات الاحتفال بالسنة الدولية للاتصالات، للإعلان الرسمي عن تنصيب السيدة راضية بلبركاني رئيسة مديرة عامة لمؤسسة الجزائر للاتصالات الفضائية خلفا للسيد احميدة بلغيث الذي أحيل على التقاعد.