أرجع مدرب شبيبة القبائل الفرنسي دومينيك بيجوتا، النتائج غير المقنعة التي سجلها فريقه خلال هذا الموسم، إلى سوء انضباط اللاعبين، مما جعلهم لا يلتزمون بالعمل المفروض عليهم، وأدى إلى تدنّي أدائهم فوق الميدان في المباريات، فاعتراف هذا المدرب في فريق مثل شبيبة القبائل، كان رمزا للانضباط في السابق، ومرجعا لكل الأندية، خاصة سنوات الثمانينات، مما يؤكد أن الأمور ليست على ما يرام في هذا النادي الكبير، فالمسؤول عن العارضة الفنية للفريق، قال بأن لاعبيه غير منضبطين؛ فما هو الدور الذي يقوم به هو إذن؟ أوليست له أي صلاحية في فرض هذا الانضباط الناقص في فريقه؟ هل أصبح اللاعب الذي يحصل على رواتب خيالية ولا يملك مستوى كبيرا في كرة القدم، صاحب القرار الأخير، وحتى المدرب لا يمكنه فعل أي شيء؟ وبالنسبة لبيجوتا الذي سبق له أن صرح بأن معظم لاعبي فريقه لا يملكون مستوى الرابطة المحترفة الأولى، فإن أساس أي نجاح هو توفر الانضباط في الفريق، غير أن الفرنسي لا يستطيع فعل أي شيء وفرض صرامته على لاعبيه المحميّين من قبل إدارة النادي، هذه الأخيرة التي تتواجد في واد والتشكيلة في واد آخر، سيما خلال الأيام الأخيرة، حيث دخلت في مهمة التفاوض مع لاعبين آخرين من أجل تدعيم التشكيلة، وأهملت لاعبيها الحاليين الذين خرجوا عن الطاعة وأظهروا أنهم لا يعيرون مدربهم أدنى اهتمام، وهذا ما تَبين الأسبوع الماضي، حين وجّه لهم الفرنسي انتقادات لم ترقهم بعد هزيمتهم في الدور الأول من كأس الجزائر، واتهم بعض العناصر بالتقاعس وحتى بالغش؛ ما أثار حفيظة اللاعب زيتي الذي تشابك مع مدربه، والذي لقي دعما كبيرا من زملائه في الفريق ضد التقني الفرنسي. حدث هذا في ظل صمت تام من الإدارة، التي لم تعر الأمر اهتماما كبيرا، في حين أن المدرب الفرنسي يثق في إدارته، وينتظر أن تُفرض العقوبة اللازمة على اللاعب حتى لا يتكرر ما حدث الأسبوع الماضي، والقضية للمتابعة.