تلقى المغرب صفعة جديدة هذه المرة على يد كريسنينا جورجييفا المفوضية الأوروبية المكلفة بالميزانية والموارد البشرية التي دحضت في ادعاءات الرباط الكاذبة والزاعمة بتحويل المساعدات الإنسانية الاوروبية لفائدة الصحراويين لوجهات أخرى. وقالت جورجييفا أمام لجنة مراقبة ميزانية البرلمان الأوروبي أن "المفوضية الأوروبية قامت العام الماضي ب 24 بعثة معاينة في مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف" بالإضافة الى زيارات دورية كل أسبوعين لممثلي المفوضية الى مخيمات اللاجئين. وأكدت المسؤولة الأوروبية في عرض حول الميزانية العامة للاتحاد الأوروبي لسنة 2014 أن اللجنة تشارك في الاجتماعات التنسيقية القطاعية التي تنعقد بصفة منتظمة في الجزائر العاصمة وتندوف حول الجوانب المرتبطة بالصحة والمساعدة الإنسانية وتطهير المياه والأمن بالمخيمات. وبذلك تكون المسؤولة الاوروبية ومن خلال ردها على أسئلة مكتوبة وجهها لها نواب أوروبيون بخصوص هذه المسالة قد وضعت حدا لادعاءات المغرب الكاذبة التي تتهم ممثلي جبهة البوليزاريو والجزائر بتحويل بشكل "تلقائي" و«مكثف" المساعدات الإنسانية الموجهة للاجئين الصحراويين. وبالتزامن مع ذلك صوت البرلمان الهولندي على إلغاء اتفاقية الضمان الاجتماعي مع المغرب بسبب الصحراء الغربية المحتلة بعد أن رفضت هولندا مطلب المغرب بضم الأراضي الصحراوية المحتلة الى الاتفاقية التي تعود الى عام 1972. وتكون هولندا بذلك قد ضمت صوتها الى صوت محكمة العدل الأوروبية التي حكمت بإلغاء اتفاقية التبادل الزراعي مع المغرب بسبب توسيعها لمنتجات قادمة من الأراضي الصحراوية المحتلة. ومن جهة اخرى جدد الاتحاد الإفريقي مطالبة منظمة الأممالمتحدة بضرورة تحديد موعد لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية المحتلة وفق ما تنص عليه اللوائح الأممية ذات الصلة بالقضية الصحراوية. وجدد الاتحاد الإفريقي مطلبه خلال التوصيات التي خرجت بها الدورة العادية ال 31 للجنة المندوبين الدائمين بالهيئة الإفريقية المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وكانت دلاميني زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي أكدت في تقريرها السنوي الذي صادق عليه المشاركون في هذه الدورة على أن هناك حاجة لتجديد الجهود من اجل الخروج من حالة الجمود وتسهيل التوصل إلى حل يتفق مع الشرعية الدولية. ولكن السلطات المغربية تواصل انتهاكاتها لحقوق الإنسان الصحراوي في مختلف أنحاء الأراضي المحتلة ضمن مسعى واضح لكتم كل صوت يطالب بالحرية والاستقلال. وفي هذا السياق تعرض عدد من البطالين الصحراويين الى تدخل عنيف على يد قوات الاحتلال المغربية الذين قمعوا مؤخرا وقفة احتجاجية سلمية نظمها هؤلاء بمدينة السمارة المحتلة. وأكد تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان "كوديسا" أن قوات القمع المغربية تدخلت ب«شكل عنيف" ضد المتظاهرين اللذين كانوا يرددون شعارات مطالبة بالاستفادة من الثروات الطبيعية للأراضي الصحراوية المحتلة وقامت ب«مصادرة لافتاتهم وضربهم وسبهم". وأسفر هذا التدخل العنيف عن إصابة مجموعة من البطالين الصحراويين بجروح متفاوتة الخطورة أدت إلى نقل اثنين منهم إلى المستشفى يضيف المصدر. ولكن البطالين الصحراوين قرروا الدخول في إضراب عن الطعام احتجاجا على تهميشهم وإقصائهم من قبل سلطات الاحتلال وهو ما تسبب في تدهور صحة الكثيرين منهم حيث تم نقل عدة حالات خطيرة إلى المستشفى.