قال وزير الشؤون الخارجية الروسي سرغاي لافروف، إنه يقدّر بشكل إيجابي التعاون القائم بين الإدارات الروسية والجزائرية في مكافحة الإرهاب، مشيرا في هذا الصدد إلى وضع مجموعة عمل وزارية مشتركة لمكافحة الظاهرة والجريمة المنظمة منذ خمس سنوات. لافروف أوضح في حوار خص به يومية "ليكسبريسيون" في عددها الصادر أمس، بالقول "أنا على يقين من أن عملنا المشترك مع الشركاء الجزائريين في سبيل مكافحة الإرهاب من شأنه أن يشكّل سندا نفعيا للجهود المشتركة للمجتمع الدولي"، مشيدا في هذا الصدد بوضع آليات من شأنها تسهيل تبادل المعلومات. وزير الشؤون الخارجية الروسي الذي يصل اليوم إلى الجزائر قال إن الحرب على الإرهاب لن تتم إلا تحت رعاية الأممالمتحدة، ولا يمكن ربحها إلا من خلال اتحاد قوى كل البلدان مهما تعارضت، مشيرا إلى أنه لا يمكن مكافحة الإرهاب بشكل فعّال إلا بالتعاون مع دور المنسق المركزي المتمثل في الأممالمتحدة". رئيس الدبلوماسية الروسية قال في هذا الصدد "من الضروري وضع الطموحات والخلافات جانبا (...) والتحالف من أجل القضاء على الجماعة الإرهابية "داعش" وغيرها من الجماعات المتطرفة التي وجّهت تحديا للحضارة الإنسانية". للإشارة كان بيان لوزارة الخارجية قد أشار أول أمس، إلى أنه سيتم خلال زيارة لافروف التطرق بإسهاب إلى الشراكة الإستراتيجية التي تربط بين الجزائر وروسيا بموجب الإعلان الموقّع في أبريل 2001 من قبل رئيسي البلدين. كما سيتم خلال هذه الزيارة "تقييم التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتقنية والعلمية والثقافية على ضوء انعقاد الدورة السابعة للجنة المختلطة الجزائرية الروسية في جويلية 2015 بموسكو، فضلا عن التطرق إلى المسائل الإقليمية خاصة الوضع في ليبيا وسوريا وكذا مكافحة الإرهاب وتطور السوق النفطية الدولية. للإشارة كان وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، قد تحادث يوم الجمعة الماضي بموسكو مع وزير الشؤون الخارجية الروسي على هامش المنتدى العربي الروسي، إذ أكد الجانبان على أهمية هذه الزيارة في تعزيز الشراكة الإستراتيجية التي تربط البلدين وتشاورهما حول أهم القضايا الراهنة.