أكدت باية الهاشمي أن المرأة قادرة على التميّز حينما نثق فيها، حيث أنها أثبتت قوتها في زمن الثورة التحريرية والعشرية السوداء، مضيفة أنها كانت حاضرة في الأحداث الكبرى التي عاشتها الجزائر، لتطالب السلطات بضرورة وضع الثقة في المرأة الجزائرية، وبالأخص توظيفها في المناصب العليا، لأنها قادرة على تحمل المسؤولية بدون أدنى مشكل، كيف لا وهي التي استطاعت أن تحمل طفلها لمدة تسعة أشهر؟. كما تأسفت الهاشمي عن عمل النساء في الكثير من القطاعات بدون أن تصل إلى المسؤولية التي توكل إلى الرجل، لتعود وتؤكّد على أهمية أن تتحلى سلطات البلد بإرادة سياسية في سبيل تحقيق المساواة الفعلية بين الرجل والمرأة، بحيث بات من المؤسف حقا، بل من الخطير أن تبقى المرأة الكائن الذي ينصاع دائما إلى الأوامر لا غير. في المقابل، أشارت باية إلى قلة ثقة المرأة في نفسها وفي نظيراتها من بنات جنسها، إذ حينما توكل المسؤولية للمرأة تجد مقاومة بل رفضا من نساء مثلها، والنتيجة أنها لا تؤدي واجبها بشكل وفير، لتنتقل المتحدثة إلى مسيرتها الفنية، حيث قالت بأنها لم تتعرض لعراقيل كونها امرأة، بل تحمد الله كل صباح لأنه خلقها أنثى، مضيفة أنها من جيل كان يوثق فيه، عكس ما يحدث لجيل اليوم، حيث تعاني فيه المرأة كثيرا.