تقول خبيرة التجميل مونية هني، أن البساطة والألوان الترابية هي ميزة موضة العروس لهذا الموسم، فتلك الألوان تعطي العروس إشراقة وإطلالة تشبه أناقة المشاهير والفنانين، مشيرة إلى أن رسم العيون بخطوط واضحة مع تطبيق رموش اصطناعية هما أساس "ماكياج" العرائس لهذا الصيف. حلم كل عروس أن تظهر في أبهى إطلالاتها ليلة العمر، لذا تتأنى في اختيار الفستان ومصفف الشعر وخبير التجميل، وهم الثلاثي الأساسي لإطلالة رائعة، حيث تجدها قبل أشهر عديدة من زفافها في رحلة ذهاب وإياب بين صالونات التجميل التي دخلت في منافسة قوية تعرض كل واحدة منها أفضل ما لديها من خدمات في تصفيف الشعر ووضع الماكياج، يصعب اختيار التقنية الأفضل والألوان الرائجة والتسريحة المناسبة. وتضيف المتحدثة "إن العروس الجزائرية مثلها مثل باقي عرائس الدول العربية، تبحث دائما عن مواكبة الموضة سواء المرتبطة بالأقمشة للألبسة التقليدية، أو لون الشعر وتسريحته، وكذا ألوان الماكياج وحتى العلامات التجارية المستعملة، نعم تلك العلامات التي غزت تفكير الفتيات وبتن يبحثن عن أجود الأنواع والماركات التي تعطيهن البشرة المشرقة الطبيعية والناعمة، والتي تتميز ألوانها بالبساطة وتقاوم مختلف العوامل من حرارة ورطوبة". دخلت مونية عالم التجميل قبل خمس سنوات، بعد تلقنها أساليب الماكياج وتصفيف الشعر على يدي أشهر خبيرة تجميل في العالم العربي "جوال ماردينيان" في صالونها الخاص بدبي، والتي أعجبت بعملها، مما دفعها إلى اقتراح العمل معها، إلا أن مونية أبت ذلك بسبب رغبتها في العودة إلى الوطن لأن أطفالها كانوا صغارا، علاوة على غلاء المعيشة هناك، ثم فتحت صالونها الخاص الذي حمل شعار "الجمال في البساطة..". وأشارت المتحدثة إلى أن تأثرها الكبير بعمل الخبيرة جويل، جعلها تعتمد مختلف تقنياتها في تطبيق الماكياج، وأصبحت تحسن اختيار لون كريم الأساس حسب بشرة كل فتاة، وطريقة وضعه بشكل متناسق على الوجه، والأسلوب الأمثل لوضع "الكونسلر" على الوجه وحول العينين لإخفاء أية عيوب ورسم وجه شبيه بعارضات الأزياء... وانتقلت بعد ذلك إلى الحديث عن "البودرة المضغوطة " التي تستعملها جويل بكثرة لتثبيت الماكياج وإعطاء إشراقة على الوجه، كما أشارت إلى المستحضرين السحريين لتكبير العينين، وهما "الآيلاينر" والماسكارا، إلى جانب رسم حاجبين بالقلم لإطلالة طبيعية وظلال الجفون من ألوان ترابية خفيفة، ثم أحمر الخدود، لتنتهي اللمسة بأحمر الشفاه الذي يليق ببشرة العروس. أما عن ألوان الموضة لماكياج موسم أعراس هذا العام، تقول المختصة: تتنوع بين الدرجات الترابية البني الكريمي، البرونز، الكاكي والذهبي الذي لا تتخلى عنه العروس، وهي الألوان التي تعكس شخصية قوية وواثقة في نفسها، إلى جانب ألوان الباستيل الهادئة للعروس التي تبحث أكثر عن البساطة حسب الألبسة التقليدية التي تختارها ووقت "التصديرة"، أي صباحا أو في السهرة. وعن الماكياج المستعمل في الآونة الأخيرة، تقول مونية؛ هو ماكياج "مائي" تستعمله الخبيرات في الصالونات، لأن تطبيقه في البيت ليس بالسهل، فإن لم يحسن تطبيقه لا يمكن له أن يثبت لساعات طويلة إلى غاية نهاية السهرة، كما أن العلامتين "ماكس فاكتر" و«مايكوب فورافير" هي التي تعطي أجمل الألوان التي تثبت طويلا لعروس صيف 2016. وفيما يخص الألوان الصارخة التي تطلبها البعض، قالت مونية: "حقيقة أنصح الفتيات المقبلات على الزواج بالألوان التي تناسبهن، لكن لا يمكنني فرض قناعتي عليهن، خصوصا أنه يومهن ولابد أن يكن مرتاحات فيما يرتدينه والماكياج الذي يضعنه والتسريحة التي يخترنها". وعن تسريحة الشعر، تقول خبيرة التجميلة: إن العديد من العرائس في الآونة الأخيرة يبحثن عن تسريحة جد بسيطة، تكون كعكة صغيرة يتخللها "بروش"، أو شعر منسدل ومتموج، وعن الألوان لا تزال موضة "تان داي" تثير اهتمام العرائس، وهي تدرجات الأصفر الذي يكون بدرجات أفتح في أسفل الشعر وأغمق، صعودا إلى الفروة.