أكد رئيس لجنة تنظيم كأس الجزائر علي مالك في تصريحات تلفزيونية، أن قرار برمجة مباراة الدور نصف النهائي من كأس الجزائر بين نصر حسين داي واتحاد سيدي بلعباس في ملعب مصطفى تشاكر، لا رجعة فيه، وهذا رغم احتجاج إدارة وأنصار النصرية، الذين يرون أن من حقهم اللعب في ملعب 20 أوت، عملا بقانون تنظيم منافسة كأس الجزائر. وواصل علي مالك بأن الطعن المقدم من قبل النادي العاصمي، مرفوض، لأن حسب مالك رئيس النصرية قبِل أن يلعب فريقه في البليدة إن أسفرت القرعة عن لعب كل من المولودية والنصرية في العاصمة. وبناء على ذلك، فقد أكد علي مالك أنه لن يكون أي تغيير في مكان إجراء هذه المباراة. من جهتها، تبقى النصرية متمسكة هي الأخرى بموقفها من هذه القضية، حيث اعتبر رئيس الفريق محفوظ ولد زميرلي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن من حق فريقه اللعب في ملعب 20 أوت، رافضا رفضا قاطعا اللعب بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة؛ "لقد فوجئتُ لما أعلن رئيس لجنة كأس الجزائر علي مالك في التلفزيون، بأن اللقاء مبرمج بملعب البليدة، في حين أنه من حقنا الكامل والمشروع استقبال منافسنا بملعب 20 أوت"، مشيرا إلى أنه كان يقبل اللعب بالبليدة لو كان المنافس مولودية الجزائر، "وهو ما لم يحدث". وأضاف ولد زميرلي: "سنتصل بكل الأطراف المعنية لاستعادة حقوقنا؛ لن نقبل باللعب في البليدة حتى ولو تَحتّم علينا الانسحاب من المنافسة، والأمر يتعلق، قبل كل شيء، بمبدأ"، مشيرا إلى أن ملعب 20 أوت يتوفر على كل الظروف لاحتضان مباراة الدور نصف النهائي للكأس، كما سبق له أن احتضن مباريات ذات أهمية كبيرة. وستلجأ النصرية إلى رئيس الفاف محمد رورواة، من أجل إعادة برمجة المقابلة في ملعب 20 أوت، أو الرويبة أو حتى 5 جويلية، مثلما أكد عليه ولد زميرلي، الذي قال بأنه من الممكن برمجة مباراة فريقهم في الملعب الكبير قبل أو بعد مباراة مولودية الجزائر ضد اتحاد تبسة، فأنصار النادي يصعّدون من احتجاجهم في كل يوم، ويتظاهرون أمام مقر دائرة حسين داي، ويدعوهم ولد زميرلي إلى التعقل: "أناشد الأنصار الحفاظ على هدوئهم، أعدهم بأن الإدارة ستستعمل كل الوسائل القانونية لدفع أصحاب القرار إلى مراجعة اختيارهم".