أكدت وزيرة التربية، السيدة نورية بن غبريط، أنها ماضية في احترام وتطبيق قوانين الجمهورية مجددة موقفها من مطلب الأساتذة المتعاقدين الرافض للإدماج في القطاع دون المرور على مسابقة التوظيف، المزمع تنظيمها في 30 أفريل المقبل لأنه غير قانوني. وأضافت الوزيرة أن الحكومة بذلت جهدا كبيرا وبادرت بتثمين الخبرة المهنية للأساتذة المحتجين مانحة إياهم الأفضلية مقارنة بباقي المترشحين الذين بلغ عددهم إلى غاية أمس 870 ألف مترشح سجلوا على موقع "أوناك". بن غبريط أوضحت خلال ندوة صحفية نشطتها أمس بمقر الوزارة أن اللقاء الأخير الذي جمعها بثماني نقابات معتمدة بالقطاع من أصل 10 وفيدرالية أولياء التلاميذ خرج بتوافق يقضي برفض الإدماج دون المشاركة في مسابقة التوظيف حرصا على مصلحة المدرسة والتلميذ وبناء على مبدأ تكافؤ الفرص. وتأسفت الوزيرة لما صدر من الأساتذة المحتجين ببودواو بعد أن رفضوا التفاوض مع الوفد الوزاري بالثانوية المحاذية لمكان الاحتجاج واشتراط التحاور في الفضاء العام، معتبرة ذلك بغير المعقول مشيرة إلى أنه وبعد أن لمست الوزارة عدم الثقة في الامتحانات أعطت كل الضمانات والعمل في شفافية تامة من اعتماد الإقفال والترميز لأوراق الامتحان إلى مشاركة الشريك الاجتماعي في الحراسة ومراقبة التصحيح. كما تم من جهة أخرى التكفل بالمشاكل العالقة للأساتذة المتعاقدين منها تسوية مخلفات الأجور وبعض المنح . وأعلنت الوزيرة من بين الاقتراحات المتخذة في صالح المتعاقدين منح الأولوية في تجديد عقود العمل للذين تعذّر عليهم الترشح للمسابقة بسبب عدم وجود مناصب في ولاياتهم. مذكرة من جهة أخرى بأن الحكومة متمسكة وحريصة على مبدأ تكافؤ الفرص في المسابقات التي تفتحها مديرية الوظيفة العمومية والإصلاح الإداري هي فرص للجميع حق فيها، معتبرة إياه مبدأ جوهريا وقانونيا. وقالت المسؤولة الأولى على قطاع التربية أن قطاعها يوظف حسب احتياجاته ولا يمكن أن يوظف من أجل التوظيف مؤكدة أن قطاعها يواجه ضغط الخريطة المدرسية التي تشترط فتح مناصب في حالات شغورها بسبب التقاعد أو العطل المرضية الطويلة. ودعت وزيرة التربية الأساتذة المحتجين إلى التعقل والعودة للعمل حفاظا على مصلحة التلميذ والمدرسة، مؤكدة أن القطاع في حاجة ماسة للانضباط. كما دعت أيضا وسائل الإعلام إلى تجنب الجري وراء السبق وتأويل تصريحاتها والحرص على إعطاء المواطن الحقيقة لا شيء غير الحقيقة موجهة أصابع الاتهام إلى بعض القنوات التي قالت إنها تنشر إشاعات في شكل أخبار مما يؤدي إلى زرع نوع من التشويش والقلق لدى المواطن. بن غبريط في حديثها عن الموسم الدراسي الحالي، دعت الجميع إلى المشاركة في استقرار المدرسة، مؤكدة أن الفصل الأخير والثالث يحتاج إلى هذا الاستقرار لا سيما لمليوني من المترشحين لامتحانات المدرسية الوطنية مطالبة بضمان هدنة من أجل مصلحة المدرسة ومصلحة التلميذ.