أكد وزير الأشغال العمومية، عبد القادر والي، نهار أمس، أن عودة الأشغال بنفق جبل الوحش الذي انهار مطلع سنة 2015، لن تنطلق قبل الوصول إلى اتفاق مع الشركة اليابانية المكلفة بالإنجاز، مضيفا أن الجزائر لا تريد الذهاب إلى المحاكم الدولية مع هذه الشركة وتفضّل طريق المفاوضات التي ستكون حسبه في صالح البلاد. وقال عبد القادر والي، على هامش الزيارة التي قادته إلى قسنطينة، نهار أمس، أن شركة "كوجال" قدمت برنامجا زمنيا جد مشجّع من أجل استئناف الأشغال في هذا النفق وتحريره أمام حركة المرور، مضيفا أن الشركة لن تعود إلى نشاطها قبل معرفة ما ستسفر عنه المفاوضات القائمة مع مسؤوليها. وأبدى الوزير تفاؤلا بشأن وتيرة سير المشاريع بولاية قسنطينة التابعة لقطاعه، والتي اعتبرها ضمن البرنامج الذي سطره رئيس الجمهورية قصد منح قسنطينة مكانتها الحقيقية كعاصمة للشرق الجزائري وكقطب اقتصادي هام بالجزائر، واصفا هذه المشاريع بالهامة التي ستضمن مرونة في حركة المرور بمجرد دخولها حيز الخدمة، مضيفا أن دخول الطريق الإجتنابي لجبل الوحش حيز الخدمة شهر نوفمبر الفارط، ساهم بشكل كبير في رفع الضغط عن المحاور الأساسية بقسنطينة في انتظار تحرر قلب المدينة بعد نهاية المشاريع المفتوحة، والتي من المنتظر أن تكون جاهزة مع نهاية شهر جوان المقبل. ووافق الوزير على فتح مدخل بالطريق السيّار شرق غرب، لفائدة سكان بلدية زيغود يوسف وهو مطلب ألح عليه السكان كثيرا. حيث اعتبر أن فتح هذا الطريق بطول 1 كلم والذي سيخصص للوزن الخفيف فقط، سيجنّب سكان زيغود يوسف عناء الوصول إلى عين بوزيان والعودة مجددا، معتبرا أن هذا الحل مؤقت في انتظار أن يكون هناك محول بهذه المنطقة. كما أعجب الوزير بالأشغال التي قامت بها المؤسسة العمومية "صابطا" بالتنسيق مع مكتب دراسات إيطالي، من أجل ترميم جسر سيدي راشد الذي يعود تاريخ دخوله حيز الخدمة إلى سنة 1912، والذي تضرر بفعل المياه المتراكمة والانزلاق خاصة في القوس الخامس، وطالب بالإسراع في فتح جزء من نفق الزيادية أمام حركة المرور قبل فتحه الكلي، مشددا على القائمين على هذا المشروع من أجل الإسراع في إيجاد حل لمشكل الانزلاق الذي تواجهه المنطقة، والتقى الوزير بعدد من الشباب من أصحاب المحلات التجارية الموجودة على طول النّفق، حيث استمع لانشغالاتهم والخاصة بتضييق الطريق بسبب أشغال النفق، ووعدهم بتخصيص مساحة إضافية حتى يكون الطريق بالمقاييس المعمول بها بعرض 8 أمتار بدلا من 5 أمتار مع تذكيرهم بوجوب ترك مساحة خاصة بالراجلين. وتفقد الوزير الذي تنقل إلى قسنطينة قادما إليها من ولاية ميلة، جسر جنان الزيتون الذي يربط طريق الصومام بالجسر العملاق والذي من المنتظر أن يسلّم نهاية شهر جوان المقبل، قبل أن يجتمع بإطارات الولاية وإطارات مديرية الأشغال العمومية بمقر ديوان الوالي في جلسة مغلقة.