كشف وزير الأشغال العمومية، فاروق شيعلي، خلال زيارته أمس لنفق جبل الوحش من الطريق السيار شرق-غرب، الذي انهار جزء منه مساء أول أمس، أنه شكّل لجنة من خبراء أجانب ومحليين لتقييم الوضع بالنفق الذي تعرّض لانزلاق التربة، مؤكدا أن فتح النفق المنتهي أمام حركة المرور غير وارد حاليا حتى تنتهي اللجنة من عملها. حلّ صباح أمس وزير الأشغال العمومية بقسنطينة، في زيارة أملتها حادثة انهيار جزء من نفق جبل الوحش والذي لا يزال قيد الإنجاز، حيث قدرت مصادر من موقع الحادث أن الانهيار مسّ حوالي 180 متر، دون تسجيل خسائر بشرية، عدا ردم لبعض الآلات التابعة للشركة اليابانية التي كانت داخل النفق. وقال الوزير إن ”ما حدث ليس انهيارا في النفق، بل هو انزلاق للتربة غير متوقع، كما أنه مسّ الجزء الذي لم يتم تغطيته بالإسمنت المسلح”، مضيفا أن ”النفق الموضوع تحت الخدمة إلى غاية أول أمس قبل وقوع الحادثة لم يتضرر من الحادثة”، إلا أن الأمر لم يمنع من ظهور بعض التشققات، حيث قال إن ”النفق الأول لن يفتح أمام حركة المرور إلى غاية إنهاء اللجنة التقنية التي أمر بتشكيلها، من خبراء أجانب ومحليين، من عملها، وإعطاء تقييم شامل للوضع بنفقي جبل الوحش”. وأضاف المسؤول ذاته أن اللجنة التي بدأت العمل أمس ستعمل على تحديد أسباب الانزلاق، وكذا كيفية تصحيح الوضع تقنيا، لتفادي مثل هذه الحوادث مستقبلا. من جهة أخرى، عرف دخول الوزير للنفق حالة رعب لدى مسؤولي الوكالة الوطنية للطرق السريعة، الذين أمروا بمنع الصحافة من الدخول، بحجة خوفهم على حياة الصحفيين، وحفاظا على سلامتهم، وأن حتى النفق الذي كان مفتوحا يشكل خطرا، وهو ما يناقض تصريحات الوزير بأن النفق المنجز لم يتضرر.