قال محمد صداقي، رئيس مكتب الوقاية المرورية بمديرية الأمن في حديث خاص ل«المساء"، بأن المديرية العامة للأمن الوطني سجلت خلال شهر رمضان الجاري انخفاضا محسوسا في حوادث المرور، وللمحافظة على نفس النتائج المحققة، أعدت برنامجا خاصا بالشهر الفضيل تعكف المديرية على تنفيذه ووضعه حيز الخدمة، حسب المتطلبات والأوضاع ويتجلى ذلك في التكثيف من الدوريات الراجلة والراكبة على مستوى كل النقاط التي تعرف كثافة مرورية وازدحاما، إلى جانب الاستعانة بمختلف التجهيزات الحديثة ممثلة في جهاز قياس السرعة "الرادار" وكاميرات المراقة والحوامات. يواصل محدثنا قائلا: "نراهن على العمل التحسيسي في الرفع من درجة الوعي ضد مختلف مخاطر الطرق، حيث يتم خلال الشهر الفضيل تقسيم العمل التحسيسي إلى ثلاثة محاور، يتمثل الأول في التركيز على العمل التوعوي في الأماكن العمومية والساحات خلال الفترات الليلية، بينما يتمحور الثاني حول تنظيم حظائر التربية المرورية على مستوى الأماكن التي يكثر تردد المواطنين عليها رفقة أبنائهم، بالإضافة إلى توزيع المطويات، بالتنسيق مع بعض الشركاء كالجمعيات وفرق الكشافة الإسلامية، فيما يتمثل المحور الثالث في تنظيم عمليات الإفطار الجماعي التي تبادر المديرية العامة إلى تنظيمها لمحاربة ظاهرة الإفراط في السرعة على مستوى الطرق السريعة، وتحديدا خلال الفترة التي تسبق موعد الإفطار بدقائق". حوادث المرور لا تقع نتيجة الإفراط في السرعة فحسب، يقول رئيس مكتب الوقاية، وإنما نتيجة الزحام أيضا الذي يعتبر أحد العوامل المتسببة في ارتكاب العديد من المخالفات المرورية، لذا نركز على تواجد مصالح الشرطة في الأماكن التي يكثر فيها الزحام والممثلة في ساحات المساجد بعد الانتهاء من صلاة التراويح، لتأمين المصليين وضمان مرونة حركة المرور، إلى جانب الأسواق ومحطات نقل المسافرين. تشير أغلب الإحصائيات المسجلة إلى أن من أهم العوامل التي تتسبب في حوادث المرور؛ الإفراط في السرعة قبيل حلول موعد آذان الإفطار، نتيجة للإرهاق والتعب الذي ينال من الصائمين الذين يطيلون السهر في الليل، لهذا يقول ممثل المديرية العامة للأمن؛ نوجه في كل مرة دعوة إلى كل المواطنين للتحلي بالهدوء وتجنب السرعة قدر الإمكان وتفادي إطالة السهر للتقليل من حوادث المرور التي تحصد سنويا آلاف الضحايا الأبرياء.