أكد مدير السكن لولاية الجزائر ورئيس لجنة الطعون إسماعيل لومي ل "المساء"، أن الطعون المودعة بخصوص قوائم السكن الاجتماعي التي تم الإعلان عنها على مستوى خمس بلديات، وهي الأبيار، السحاولة، بني مسوس، سيدي موسى والرحمانية، توجد في مرحلة الدراسة على مستوى لجنة الطعون لولاية الجزائر. ...وأوضح لومي بخصوص حصة 6 آلاف وحدة سكنية اجتماعية تسلمتها البلديات لتوزيعها على العائلات التي تعيش أزمة سكن خانقة، أن ثلاث بلديات فقط، وهي ابن عكنون، رايس حميدو والرويبة أعلنت عن القوائم وتسلّم المستفيدون سكناتهم، بينما توجد ملفات خمس بلديات في مرحلة دراسة الطعون، منها بني مسوس التي استفادت من حصة تضم 80 وحدة، حيث تم تسجيل 448 طعنا، 135 طعنا تم رفضها شكلا و349 طعنا مسجلة للدراسة. وفي سياق متصل أشار مدير السكن لولاية الجزائر ورئيس لجنة الطعون، إلى أن باقي البلديات توجد في مرحلة دراسة الملفات والإعلان عن القوائم، منها قائمة بلدية حيدرة، التي أصبحت جاهزة، بينما تُدرس الملفات المودعة على مستوى بلدية جسر قسنطينة. ويرفض الكثير من رؤساء البلديات، حسبما ذكر بعضهم ل "المساء"، الإعلان عن القوائم إلى غاية الانتهاء من عملية الترحيل التي تمس سكان الأحياء القصديرية والبنايات القديمة والأقبية والأسطح، خاصة أن الإعلان عن القوائم تصاحبه في أغلب الأحيان احتجاجات بسبب العدد الكبير من الملفات المودعة على مستوى المصالح المعنية. وفيما يتعلق بإعادة الإسكان، أكد مدير السكن لولاية الجزائر إسماعيل لومي ل "المساء"، ترحيل أكثر من 1500 عائلة أخرى تقطن بالأحياء القصديرية والأقبية والأسطح بعد شهر رمضان المعظم، وذلك ضمن المرحلة الثالثة من العملية ال 21 لإعادة الإسكان التي انطلقت بداية ماي الماضي، والتي مست إلى حد الآن 3 آلاف عائلة. وفي هذا الصدد ذكر لومي أن من بين الأحياء المعنية بالترحيل في المرحلة القادمة، حي الحفرة القصديري بواد السمار الذي يضم حوالي 600 عائلة، بينما يتوزع ما تبقّى من عائلات على مواقع أخرى لم يتم بعد تحديدها، ليتم بذلك القضاء على أحد الأحياء القصديرية الأخرى بالعاصمة ضمن العملية ال 21 التي مست في مرحلتها الأولى، 1200 عائلة بحي بوسماحة ببوزريعة بالإضافة إلى 1054 عائلة بحي الكروش بالرغاية. وقد تم تأجيل المرحلة الثانية والثالثة من العملية ال 21 لإعادة الإسكان بالعاصمة إلى ما بعد رمضان، بالنظر إلى المتاعب التي تتطلبها هذه العملية التي جنّدت لها إمكانيات مادية وبشرية هامة. وفي هذا الصدد تقوم المصالح المعنية على مستوى ولاية الجزائر، وعلى رأسها مدير السكن، بزيارة ورشات إنجاز المشاريع السكنية بالأحياء التي ستستقبل العائلات المرحّلة، وتوفير كل الظروف المناسبة بها، ووضع آخر اللمسات، خاصة أن الأحياء التي كانت جاهزة تم شغلها من قبل آلاف العائلات التي رُحلت إلى حد الآن. يُذكر أن عملية الترحيل ال 21 ستقضي نهائيا على الأحياء القصديرية الكبرى المتواجدة بولاية الجزائر، وهي أحياء الحميز، درقانة، بوسماحة ببوزريعة، الحفرة بواد السمار وقرية الشوك بجسر قسنطينة، حيث خُصص للمراحل الأربع 7000 وحدة سكنية ذات الصيغة العمومية الإيجارية.