كانت الفرصة مواتية ل''المساء'' للوقوف عند جديد فريق جمعية وهران مع مدير عام الشركة الرياضية التجارية مورو محمد الذي حضر جانبا من الحصة التدريبية للتشكيلة الوهرانية أول أمس وهو نادرا ما يفعل ذلك. بداية، هل تؤكد لنا خبر إلتحاق المدرب حنكوش محمد بصفوف الجمعية الوهرانية؟ ليس بعد، لأن أمر إلتحاقه كغيره من المدربين الذين إتصلنا بهم ليس أمرا سهلا. كيف ذلك ؟ لأن المدير التقني بن دوخة بلبنة رفض في بداية الأمر، لأنه إعتبر عدم مشاورته في هذا الموضوع هو استهانة به وتجاوزا لصلاحياته وهنا أعترف بأنه على حق، لكن أقنعته بعد ذلك بضرورة تدعيم نوعي للعارضة الفنية، وعليه فالمدرب حنكوش سيكون حاضرا في تربص الفريق بعين تموشنت، وسيعاينه في المبارتين الوديتين التحضيريتين المقررتين وبعدها سيحدد الهدف الرياضي، ويقدم إقتراحاته لمجلس الإدارة المخول له قانونا الفصل في أمر قبوله من عدمه. ولماذ كل هذا اللغط الذي صاحب تدعيم العارضة الفنية ؟ لأن المساهمين هم الذين قرروا جلب مدرب جديد، ولقد أعلنوها صراحة على أنهم سيوقفون دعمهم إذا مالم يتم هذا الأمر. وفي حال حدوث ذلك، كيف سيكون مصير المدربين الحاليين العوفي سالم وبرايك؟ سيلزمان مكانهما، وللتوضيح فإن المدرب برايك هو مسجل مع الفئات الصغرى ومتكفل به من قبل الرابطة الوطنية طبقا لقوانين مشروع الإحتراف الجديد، ويجب أن أرفع قبعتي وأحيي هذا التقني الذي كان دائما حاضرا كرجل مطافئ في الأزمات التي مرت بها الجمعية الوهرانية. إذن حنكوش هو الذي سيختار مساعده ؟ لا، ليس هو بل المدير التقني بن دوخة هو الذي سيقترح عليه مدربا مساعدا. وكيف تنظر لتحضيرات فريقك ؟ كل تحضيرات الفرق الجزائرية تجري في ظروف صعبة، ولا ينحصر الأمر على فريقنا فقط، وأنا أؤكد أن الفريق الذي يوفق مسيروه في وضعه في ظروف جيدة هو الذي أتوقع له أن يبصم على موسم جيد، وحسب ما أرى فإن نصف الأندية سوف تنسحب من السباق. وماذا عن رئيس الفرع العربي أومعمر الذي وجد معارضة قوية لبقائه إلى جانبكم؟ لا أخفي أن عددا من المساهمين عارضوا تعييني أومعمر مستشارا لي رغم أن لي الحق في ذلك وفي تعيين أكثر من واحد وأؤكد على ذلك، وتبين لي أن هؤلاء المساهمين نسوا أن أومعمر هو قبل كل شيء مساهم أيضا، وأنا المدير العام للشركة ومن يحدد أمكنة وصلاحيات مستشاريه. والمناجيرالعام بن عمار الهواري، هل سيلزم مكانه هو أيضا ؟ نعم، سيبقى في مكانه لكن يجب تغيير التسميات في ظل عالم الإحتراف، وهذا ما سأتناوله مع مسؤولي ''الفاف'' عندما سألتقيهم في الأيام القليلة القادمة. وهل مازال هدفكم هو الصعود ؟ قبل أن أتكلم عن أي هدف فإننا أمام أولويات، والأولوية الأولى هي قضية اثبات الذات، فالوضعية صعبة على الجميع. وهل أنت متفائل بتجاوز فريقك لها ؟ نعم، متفائل إن شاء الله، ولكن بعدما نوفق في تأسيس شركة بميزانية تسيير لمدة سنة، وتقييم القيمة المعنوية للفريق، وهذا مايؤرقني حاليا ويأخذ كل وقتي في التفكير وعقد الإجتماعات يوميا. من خلال كلامك، نتساءل هل فعلا يدرك المحيط ماهية الإحتراف؟ يجب الإعتراف بأن النقلة والمرحلة الإنتقالية التي تشهدها كرة القدم الجزائرية هذا الموسم جاءت بصفة فجائية، لذلك صعبت المأمورية على الجميع، وهذا ما يحتم أن يؤدي كل طرف دوره سواء أكانوا لاعبين أو مدربين أو صحفيين، كل واحد في موقعه لأن نجاح مشروع الإحتراف يتطلب تراص كل الجهود، وأنا أرى أنه وإلى غاية نهاية السنة أو بداية العام القادم، فالذي سيصمد قانونيا هو الذي سينتصر. وحاليا، كيف هي وضعية شركتكم الرياضية التجارية ؟ نحن الآن في مرحلة إكتتاب مفتوح وإلى غاية ال22 سبتمبر، وقد طرحنا 4202 سهما للبيع بقيمة مليون سنتيم للسهم الواحد كمرحلة أولى، ونحن نصبو إلى بلوغ 500,7 ملايير سنتيم كهدف أول، وهذا حتى تبقى الجمعية الوهرانية محتفظة دائما بنسبة 34 في المائة (حق الفيتو) وتنأى بقوانينها الأساسية وممتلكاتها عن أي تلاعب. وحاليا كم يبلغ رأسمال شركتكم ؟ هو يناهز 5 ملايير سنتيم، وهدفنا هو بلوغ سقف 10 ملايير سنتيم. وما هو جديد مركز التكوين ؟ لقد تحصلنا على القطعة الأرضية التي سيبنى فوقها مركز التكوين وهي تقع بمنطقة كناستيل، ونحن ننتظر حاليا الإنتهاء من بعض الأمور التنظيمية والتطبيقية. كلمة تريد اضافتها ؟ أدعو فيها الجميع لمضاعفة الجهود حتى ينجح مشروع الإحتراف في بلادنا ومعه فريقنا.