يطالب سكان حي"جنان دالي إبراهيم" والي العاصمة عبد القادر زوخ، بالتدخل لحل مشكل تدهور المحيط وانتشار النفايات في عز فصل الصيف الذي تكثر فيه الحشرات الضارة، خاصة البعوض الذي أصبح هاجسا بالنسبة للقاطنين بالحي وعدة أحياء أخرى بالبلدية. وفي هذا الصدد عبّر بعض السكان ل "المساء" عن قلقهم من الوضعية التي يوجد عليها حيهم، بسبب تهاون أعوان "نات كوم" المكلفين برفع النفايات، والسلطات المحلية وعلى رأسها المجلس الشعبي البلدي، في حل هذا المشكل نهائيا، وتوفير محيط نظيف ولائق بمختلف الأحياء. وحسب هؤلاء، فإن المؤسسة المعنية تقوم بتفريغ النفايات من شاحنة إلى أخرى بحظيرتها المتواجدة على مستوى ملعب دالي إبراهيم بعد منتصف الليل، لنقلها إلى مكان آخر خاص بها، ما يثير إزعاجا كبيرا للسكان ويحرمهم من النوم، خاصة القاطنين بالقرب من الملعب، فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة من القمامة. وما يثير الاستغراب، يقول المشتكون، عدم تدخّل السلطات المحلية ورئيس البلدية رغم الشكاوى العديدة التي تقدموا بها، متسائلين عن سبب لا مبالاة بلدية دالي إبراهيم، التي رخصت بوضع حظيرة "نات كوم" داخل ملعب لكرة القدم، وبالقرب من السكنات. وقد أدى ذلك، يقول أحد السكان، إلى حرمانهم من النوم والراحة وفتح النوافذ لتفادي البعوض، ما أدى بإصابة بعضهم بأضرار بليغة خاصة الأطفال. كما تضرر مرضى الحساسية الذين ينتظرون تدخل الجهات الوصية لإنهاء معاناتهم اليومية، خاصة في فترة الحر. من جهة أخرى، ذكر البعض أن مشكل تدهور المحيط وانتشار النفايات أصبح يميز العديد من أحياء دالي إبراهيم، منها وسط المدينة، الذي تحوّل إلى مكان للتفريغ رغم أن السلطات المحلية وضعت لافتة كتبت عليها "ممنوع التفريغ"، حيث شوهت هذه الصورة وجه المدينة التي تصنَّف من البلديات الراقية بالعاصمة، واعتُبرت كبلدية نموذجية من حيث النظافة. وما أثار قلق سكان حي جنان دالي إبراهيم أكثر، عدم اكتراث رئيس البلدية بشكاويهم، ورفضه السعي لتغيير حظيرة مؤسسة "نات كوم" إلى مكان آخر، بعيدا عن ذلك الذي تقيم فيه عائلات كثيرة، تنتظر تدخّل الوالي زوخ، الذي أكد في العديد، من المناسبات، على ضرورة خروج المنتخبين المحليين من المكاتب، لمعرفة ما يجري في الميدان، خاصة ما تعلّق بتوفير النظافة والقضاء على النقاط السوداء لإعطاء الوجه اللائق للعاصمة. زوخ مطلوب بحوش "القازوز" رفض سكان تعاونية 60 مسكنا بحوش القازوز بمدخل بلدية بئر توتة، فكرة استغلال السلطات المحلية الطريق الرابط بين حيهم وحي 1000 مسكن الجديد لعبور السيارات، ما يشكل ضغطا كبيرا وفوضى تعرقل حركة الراجلين وأصحاب المركبات. وقد أكد ممثل عن الحي في اتصال ب "المساء"، أن السكان قاموا بوقفة احتجاجية أمس، معبرين عن رفضهم التام للفكرة، موضحا في نفس الوقت أن السلطات المحلية وضعت هذا الحل السريع بسبب استعجال والي العاصمة عبد القادر زوخ تسليم المشروع السكني (1000 مسكن) الأسبوع المقبل، في إطار القضاء على القصدير وتطبيقا لبرنامج رئيس الجمهورية. ووجّه المتحدث أصبع الاتهام إلى "الأميار" ببلدية بئر توتة، الذين قاموا ببيع الأراضي التابعة للمصالح الولائية، في الوقت الذي كان مكتب الدراسات معولا عليها لإنجاز طرقات رئيسة وثانوية، تساعد السكان على الدخول والخروج من وإلى الحي. وأشار ذات المصدر إلى أن الطريق المبرمج استغلاله ضيق جدا ولا يتسع لمرور مركبات السكان المحتجين، والمقدّرة ب 30 سيارة، مشيرا إلى أن تضاعف العدد يضايقهم ويتسبب في فوضى عارمة ويعرقل مصالحهم بشكل يومي، ما جعلهم يستعجلون تدخّل زوخ لحل المشكل قبل إعادة إسكان المواطنين بحي 1000 مسكن.