لم يهضم فلاحو ولاية عين الدفلى الزيادات في سعر الأسمدة التي تجاوزت 5250دج للقنطار الواحد، مما يضيف أعباء جديدة تؤدي الى تقليص حجم المساحات الزراعية، خاصة انتاج البطاطا، كما أشار هؤلاء، أنه برغم من ارتفاع الأسعار، إلا أنهم يواجهون قلة التموين بهذه المادة في الآجال المحددة. وأكد بعض الفلاحين أنهم يواجهون صعوبات كبيرة في عمليات الإنتاج، خصوصا بعد موجة ارتفاع سعر مختلف المواد منها بذور البطاطا، المازوت، واليد العاملة، الى جانب ذلك لوحظ هذا الموسم ارتفاع سعر الأسمدة الفوسفاتية التي بلغ سعرها على مستوى فرع أسميدال بعاصمة الولاية حدود 5250 دج، في حين يتجاوز سعرها في الأسواق الموازية حدود 7 آلاف دج، ورغم الارتفاع الكبير عن باقي المواسم الماضية، تسجل ندرة حادة لهذه المادة الضرورية المساعدة على نمو النبات بصفة عادية، حيث يؤكد هؤلاء أن التأخر دام لأزيد من شهرين كاملين، باعتبار أن الفرع يمون مباشرة من مصنع الأسمدة الكائن بعنابة الذي قام بتزويد الفرع بدفعات.. وكانت أول دفعة وصلت بتاريخ 22 سبتمبر الماضي، غير أنها قليلة جدا مقارنة بالطلبات، حيث قدرت الكمية التي وصلت حسب مصادر مطلعة، حدود 200 طن، في حين أن احتياجات الولاية بصفة إجمالية تصل حدود ألف طن، وتسعى الإدارة رغم محدودية الكمية إلى تسجيل اليومي لطلبات الفلاحين التي تكون مرفقة بالبطاقات التي تصدرها الغرفة الفلاحية، ليتم في اليوم الموالي أو بعد أيام معدودة تزويدهم بكميات يقول عنها الفلاحون أنها قليلة جدا لتسد حاجيات مساحاتهم الزراعية، لأن معدل الكمية التي تم ذرها في الهكتار تتراوح بين 5 الى 8 قناطير في الهكتار الواحد.. وعليه فإن القائمين على شؤون تموين الفلاحين بهذه المادة الضرورية، أصبحوا مرهونين بعامل الزمن، حيث يشير بعض المختصين في الانتاج الزراعي إلى أن هذه المادة قد تأتي بمفعولها مع بداية عملية الغرس أو الزرع، وكلما تأخرت تفقد قيمتها بالنسبة للنبات. للإشارة، فإن المساحات المغروسة من مادة البطاطا بالولاية، فاقت حسب مصادر مطلعة، أكثر من 7 آلاف هكتار، أهمها المحيط المسقي بالعامرة العبادية الذي أضحى مشهورا بنوعية ومردودية انتاجه.