أحصت غرفة الصناعات التقليدية والحرف بوهران خلال السداسي الأول من السنة الجارية 549 منخرطا جديدا، أغلبهم في قطاع الخدمات، مسجلة بذلك تراجعا بنسبة 50 بالمائة عن السنة التي قبلها، حيث عرفت تسجيل 859 حرفيا. وقد أرجع المدير المحلي للغرفة نور الدين مهتار تاني هذا التراجع إلى توقف مشاريع الجزائر البيضاء التي كان يشترط على المستفيدين منها الحصول على بطاقة الحرفي، حيث لم يتجاوز عددهم خلال هذه السنة 100 شخص، بينما تجاوز عددهم في السنة الفارطة نحو 400 بطاقة خرفي، وتعرف الصناعة التقليدية في الخدمات أكبر عدد للمنخرطين ب338 حرفيا، يليها ميدان الصناعات التقليدية ب112 منخرطا، والصناعة التقليدية لإنتاج المواد ب89 حرفيا، فيما سجلت منذ بداية السنة الجارية شطب 313 حرفيا مقابل 178 خلال نفس الفترة من السنة الماضية. كما استفاد 404 حرفيين من شهادة التأهيل في إطار برنامج الإعانة على التأهيل وترقية الحرف التقليدية من خلال دورات تكوينية في ميادين مختلفة، على غرار التسيير والخياطة بكامل أنواعها العصرية والتقليدية، وكذا الحلويات العصرية والتقليدية وصناعة الخزف الفني وغيرها، فيما تم استحداث 45 منصب شغل دائم في إطار مختلف البرامج وأجهزة دعم التشغيل وصندوق دعم الصناعات التقليدية التي وضعتها الدولة في المتناول. وفي نفس السياق، تسعى الغرفة إلى تشجيع التكوين في مختلف الحرف والصناعات التقليدية، مع إعادة الاعتبار لبعض الحرف المهددة بالزوال من خلال تبني إستراتيجية جديدة بداية من الدخول الاجتماعي المقبل، تتعلق بفتح تخصصات تكوينية عديدة على مستوى المركز المتواجد بدار الصناعة التقليدية بحي الصباح في بلدية بئر الجير، مفتوحة لجميع الراغبين في التكوين واكتساب حرفة، لاسيما الشباب في تخصص الألبسة التقليدية وصناعة الأفرشة والبلاط ثلاثي الأبعاد، إلى جانب الحلويات التقليدية والرسم على الزجاج، تحت إشراف وتأطير حرفيين من الغرفة، فيما ستقيم معارض بنفس المرفق على مدار شهور السنة، بغرض تشجيع الحرفيين على التعريف بمنتوجاتهم وتسويقها وفق المصدر. في انتظار مركب التبريد بوهران ... سلع للاستهلاك بأقل الأسعار بهدف توفير مختلف المنتوجات الفلاحية، لا سيما ما تعلق منها بالفواكه والخضر، تسعى مصالح ولاية وهران إلى التعجيل بإنجاز مركب التبريد على مستوى بلدية الكرمة التي من المنتظر أن تصبح واحدة من أهم بلديات ولاية وهران في مجال التنوع الفلاحي. وفي هذا الإطار، وفرت مصالح بلدية الكرمة مساحة إجمالية تعادل 30 ألف متر مربع من أجل إتمام إنجاز هذا المشروع الذي خصص له غلاف مالي يعادل 150 مليار سنتيم وبإمكانه توفير ما لا يقل عن 90 منصب شغل قار، بالإضافة إلى مناصب شغل غير مباشرة. وحسب المصالح المعنية، فإن المشروع بإمكانه توفير الكثير من المنتجات الطازجة لفائدة المواطنين المستهلكين لمختلف أنواع السلع المنتجة محليا. الأمر الذي جعل الرئيس المدير العام للمشروع، السيد جهيد زفزاف، يقول بأن "هذا المركب سيكون له شأن كبير في الحاضر والمستقبل كونه يساهم في تنظيم السوق وفي استقرار الأسعار في حدود إمكانيات المواطنين البسطاء". وحسب السيد جهيد زفزاف، فإن هذا المشروع الجاري إنجازه بمحاذاة سوق الجملة للخضر والفواكه سيتم تسليمه واستغلاله قبل نهاية العام المقبل، ليكون بمثابة الإضافة الكبيرة للعديد من غرف التبريد التي يملكها الخواص والتي لا تفي بالغرض المطلوب منها، لاسيما في مجال التبريد والتخزين للعديد من السلع التي يرتفع سعرها بمجرد انتهاء موسم جنيها. ومن هذا المنطلق، فإنه مباشرة بعد استلام المركب، سيكون بإمكان مختلف التجار التزود بالكمية التي يريدونها لتوفرها بأسعار منطقية ومعقولة، حسبما أكده العديد من المتتبعين لهذا الشأن، خاصة أنه تم الأخذ بالاعتبار العدد المتزايد للطلبات في مجال الاستهلاك، بالتالي غرف التبريد. يذكر بالمناسبة أنه يوجد على المستوى الوطني ما لا يقل عن 21 وحدة تخزين، منها 12 وحدة عملية والبقية في طور الإنجاز. علما أن عملية الإشراف عليها كلها تتم على مستوى المؤسسة العمومية "برودا".