أكد المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل بموجب تعليمات رسمية موجهة لكافة مصالح الشرطة، على إلزامية المواظبة على العمل الوقائي تجاه مستعملي الطريق بغية التقليص من حوادث المرور. وفي تقرير أنجزته خلية الاتصال والصحافة للمديرية العامة للأمن الوطني تعرضت من خلاله لحصيلة جهود الوقاية التي تقوم بها مصالح الشرطة منذ بداية سنة 2016 من أجل السلامة المرورية والحد من الحوادث المرتبطة بها، يتضح أن التراجع الذي يعرفه عدد حوادث المرور على مستوى القطاع الحضري، يعود أساسا إلى "الجهود التي تبذلها مصالح الشرطة في هذا المجال بالتنسيق مع الوصاية". وأوضح نفس المصدر أن التراجع الذي عرفته حوادث المرور من سنة إلى أخرى، جاء بفضل "التوعية المستمرة لمستعملي الطريق وما حققته من أثر إيجابي وطيب على سلوكاتهم". كما أبرز دور المجتمع المدني والبحث العلمي والإعلام في "توسيع مجالات الوقاية والفئات المعنية بالتوعية لتحقيق الأهداف المرجوة". وذكّر التقرير بالإحصائيات المقارنة المسجلة بين سنتي 2014 و2015، مشيرا إلى أنها كانت "مشجعة"؛ مما يستدعي "تكثيف العمل الوقائي، خاصة أن هذه السنة (2016) شهدت تنسيقا وطنيا موسعا للجهود المبذولة من الدعم والعمل الاستباقي، للتقليل من حوادث المرور بفضل الاستراتيجية المنتهجة من قبل المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق". في هذا الصدد، أبرز نفس المصدر اهتمام مصالح الشرطة المتزايد بتلقين السلامة المرورية للأطفال، والمداومة عليه في بداية الموسم الدراسي على شكل درس نموذجي يقدمه شرطي مختص في المرور لتلاميذ الأطوار الأولى من التعليم الابتدائي.