شرعت مؤسسة نفطال فرع «غاز البترول المميع»، في إطلاق حملات تحسيسية بهدف توعية المواطنين بضرورة التقيد بإرشادات الأمن والسلامة في التعامل مع قارورات غاز البترول المميع، حيث أعدت برنامجا ثريا بالتنسيق مع مختلف الشركاء، لاسيما الحماية المدنية والإذاعات المحلية، ستحتضنها في بادرة أولى مراكز التسلية والمراكز التجارية الكبيرة بكل من ولايتي تيارت وتيسمسيلت. تنظم الحملة تحت شعار «من أجل استعمال آمن لقارورة الغاز»، وستعطى إشارة انطلاقها يوم السبت 15 أكتوبر بحديقة التسلية، بالفضاء التجاري «فاميلي شوب» في ولاية تيسمسيلت، تضم مركزا للتعمير تابعا إداريا لمقاطعة «نفطال» تيارت، على أن تشمل مناطق أخرى في ولاية تيارت وبلديات دائرة أفلو في الأسبوع الموالي. تستهدف هذه المرة شريحة الأطفال كونهم قناة هامة وذكية في إيصال المعلومة الصحيحة للأولياء، على أن تجوب القافلة التحسيسية مختلف المدارس التربوية طوال الحملة الشتوية الممتدة إلى غاية شهر مارس، حيث سينشطها بهلاوانيون وأعوان مختصون في الإرشاد والأمن، إلى جانب تنظيم مسابقات وورشات للرسم، على أن يكافأ الأطفال بهدايا رمزية تقدمها مؤسسة «نفطال». وفي سياق الحملة التحسيسية، ينتظر أن تبرمج أركان إذاعية وحصص إعلامية بإذاعة تيسمسيلت، بالتعاون مع مؤسسة «نفطال» وأخرى تقدمها الحماية المدنية للمواطنين، إلى جانب قوافل تحسيسية ستجوب المؤسسات التربوية بالمناطق التي لم تربط بعد بشبكة الغاز الطبيعي، كبلديات الأزهرية والملعب واليوسفية وبرج الأمير عبد القادر. للإشارة، سجلت ولاية تيسمسيلت منذ بداية السنة الجارية إلى غاية اليوم، حادثين جراء عدم احترام مقاييس السلامة والأمن والاستعمال السيء لقارورات غاز البترول المميع عبر ترابها، كان أثقلها الحريق الذي وقع بحظيرة لتربية الدواجن ببلدية أولا بسام في شهر مارس الماضي، أين تعرض 3 أشخاص لحروق متفاوتة الخطورة، مع تسجيل خسائر مادية معتبرة بسبب سوء تخزين القارورات ووضعها قرب مصدر خطير يتمثل في حزمة من التبن وتحت أشعة الشمس. ثاني حادث سجل في نفس الشهر كان بمدينة «ثنية الحد»، بعد اشتعال قارورة دون انفجارها، ولحسن الحظ لم يسجل إلا خسائر مادية.