يؤكد موسى ميساور رئيس الاتحادية الجزائرية لكمال الأجسام والحمل بالقوة، أن الهدف الأسمى الذي تعمل عليه هيئته، هو تطوير هذه الرياضة التي يعشقها الملايين من الشباب، لكن من دون منشطات، لافتا إلى الصعوبات في مراقبة هذه المواد المحظورة خصوصا بالقاعات، مما يجبر اتحاديته على التكثيف من حملات التوعية بمخاطرها، مبديا عزم النخبة الوطنية على التتويج قاريا للمرة الخامسة على التوالي .. بداية، كيف تقيم طلة المشاركين في الدورة الوطنية المرحوم محمد بن عزيزة بقديل؟ ولماذا اختيرت هذه البلدية بالذات لاحتضان هذا الموعد الرياضي؟ المستوى أراه في تحسن من موسم لآخر، وهذه الدورة كانت مؤهلة لنهائيات البطولة الوطنية التي سقام في العام القادم (2017)، حيث يحق للأوائل في جميع الأوزان التواجد فيها. أما فيما يتعلق باختيار بلدية قديل، فلأن مسؤوليها، وفي مقدمتهم السيد مهداوي حامد الملقب ب«حميدوش»- والذي أعتبره مكافحا معنا في سبيل ترقية هذه اللعبة- أبدوا استعدادهم لاحتضان هذه الدورة في ظل إحجام نوادي رابطات الغرب كتلمسان، وهران، وعين تموشنت عن تنظيمها، ونحن لا نحط الرحال عند من لا يرغب في احتضان مثل هذه الدورات. ماهو الشيء الجديد الذي شدكم في هذه الدورة؟ يبقى تقدير جهود المرحوم محمد بن عزيزة في رفع الراية الوطنية عاليا على الساحة العالمية غايتنا الكبيرة، فبن عزيزة رياضي من طراز عالمي، لم ننجح نحن هنا بالجزائر في إيجاد خليفة له، وتنظيم دورة وطنية تخليدا لذكراه أقل شيء نقدمه لهذا الرياضي الذي ينبغي أن يتعرف عليه الجيل الحالي، وعلى تضحياته الكبيرة في سبيل البلاد. ما هي الاستراتيجية التي تتبعها اتحاديتكم في تطوير هذه اللعبة؟ الاتحادية الجزائرية لكمال الأجسام والحمل بالقوة، تحصي حاليا 325 ناديا هاويا منضويا تحت لوائها على المستوى الوطني، وأكثر من 1000 قاعة خاصة، وأكثر من 300 ألف ممارس، لكن من يحوزون على إجازات عددهم 8400، هذه كلها توقعات اتحاديتنا التي تستهدف كهدف أول إنشاء المزيد من الرابطات الولائية التي سيكون بمقدورها بعد ذلك تأطير النوادي، والتكفل بتنظيم مختلف المواعيد الرياضية من بطولات ودورات وطنية، وحتى التكريمية منها، والآن نحوز على 15 رابطة ولائية، و6 يُنتظر بعثها من جديد، وهي مجمدة النشاط لأسباب داخلية. دائما ما تفوح رائحة المنشطات المدمرة من تنظيم مثل هذه الدورات، فهل أخذت اتحاديتكم ذلك بعين الاعتبار؟ أفيدك بشيء رسمي، اتحاديتنا هي الأولى من بين الاتحاديات الرياضية الوطنية التي راسلت وزارة الشباب والرياضة، حتى تخلي مسؤوليتها وتبرأ ذمتها من المحلات والقاعات التي تبيع المواد المنشطة، وضرورة مراقبتها من قبل لجنة مشكلة من ثلاث وزارات وهي: وزارة الشباب والرياضة، التجارة، الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وقد طلبنا نحن كاتحادية من هذه اللجنة إجراء المراقبة في كل القاعات والدورات، رغم صعوبة المأمورية. اتحاديتكم لم تصل بعد للمراقبة على مستوى الأندية، وهذا أمر مقلق على ما نعتقد. اتحاديتنا تقوم بعملية المراقبة مرتين في السنة في البطولات الوطنية التي تنظمها، بعد تدخل ووساطة من طبيب اتحاديتنا، وعلينا أن نسعد بذلك، لأن اللجنة الوزارية التي ذكرناها صغيرة، وميزانيتها محدودة، والطلبات التي تصلها من مختلف الاتحاديات كثيرة، وحتى تحليل العينات التي تؤخذ من الرياضيين لا تخضع للتحليل هنا في الجزائر، بل في فرنسا، وذلك يتطلب أموالا كبيرة وبالعملة الصعبة. طيب، أمام نقص المراقبة والصعوبات التي ترافقها كنوع من التعويض، ألا تقوم اتحاديتكم بحملات توعوية وتحسيسية لدى الريارضيين الممارسين بالنوادي وفي مختلف القاعات؟ اتحاديتنا تنظم ملتقيات طوال السنة، للتعريف بالمواد المنشطة والتحذير منها، وتنتقل توعيتنا إلى كل منافسة وطنية تنظم خاصة برياضة كمال الأجسام والحمل بالقوة، ونتقرب من الرياضيين، ونحسسهم بمخاطر المنشطات، ونقول لهم بأن وراء كل ميدالية يتحصل عليها الرياضي عن طريق المنشطات، مرض قادم ومدمر لجسمه وصحته. ما هي المواعيد الرياضية التي تنتظر الفريق الوطني في المستقبل القريب؟ الموعد الأول إفريقي، حيث سيكون فريقنا الوطني متأهبا للدفاع عن لقبه الإفريقي في اختصاص الحمل بالقوة، تحصل عليه أربع مرات متتالية، بمناسبة البطولة الإفريقية التي ستجرى في مدينة «بوسيشتروم» الجنوب إفريقية في الفترة الممتدة من 19 أكتوبر إلى غاية ال23 منه، وسنشارك ب19 رياضيا (11 أكابر، 04 أواسط و04 إناث). وعلى هامش هذه المنافسة الإفريقية، ستجرى انتخابات الاتحاد الإفريقي، والمتحدث مرشح لمنصب الرئاسة. وتنتظر نخبتنا الوطنية أيضا بطولة العالم لكمال الأجسام التي ستجري ب«بنيدروم» في إسبانيا في الفترة الممتدة بين 4 و8 نوفمبر القادم، ونحن نصبو لاحتلال إحدى الثمان مراتب الأولى. ماذا تقول في الختام؟ أشكر كل الرياضيين الذين تنقلوا إلى قاعة قديل للمشاركة في ذكرى المرحوم محمد بن عزيزة، الذي يبقى رياضيا كبيرا باسمه، وتضحياته من أجل الجزائر، والشكر لكل من ساهم في تنظيم هذه الدورة ببلدية قديل.