ملعب الثامن ماي 45 بسطيف، طقس جميل، أرضية جيدة، جمهور غفير، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي حدادة، بلقرينات وبعداش. بصعوبة كبيرة افتك أشبال المدرب عز الدين آيت جودي نقاط المقابلة التي جمعتهم بضيفهم مولودية سعيدة، الذي تنقل إلى سطيف من أجل العودة إلى الديار بنتيجة ايجابية... ووقف رفقاء ولد تيقيدي الند للند أمام نجوم عين الفوارة طيلة السبعين دقيقة الأولى، قبل أن يعلن الحكم حدادة عن ضربة جزاء لأصحاب الأرض تبدو قاسية نوعا ما، في مقابلة سارت في اتجاه واحد لصالح المحليين الذين سيطروا على كامل مجرياتها.. غير أن التسرع وقلة التركيز حالا دون تجسيد هذه الفرص التي أتيحت لهم، بالإضافة إلى الدور الكبير الذي لعبه الحارس واضح الذي كان رجل المقابلة بدون منازع... أول فرصة خطيرة كانت في الدقيقة الثالثة بعد عمل فردي من حاج عيسى، الذي عبث بالدفاع السعيدي لكن قذفته جانبت القائم.. رد الضيوف كان سريعا، حيث كاد ولد تيقيدي أن يفتتح باب التسجيل بعد انفراده بالحارس فراجي، الذي أنقذ مرماه من هدف محقق، كان ذلك في الدقيقة الخامسة وكانت الفرصة الوحيدة لأشبال المدرب مشيش، الذين التفوا حول منطقة حارسهم أمام الهجمات المتكررة لرفقاء حاج عيسى، الذي كان سما قاتلا على الدفاع السعيدي وحارسه الذي أنقذ شباكه من هدفين في الدقائق 11 و 35 عن طريق على التوالي حيماني وجديات الذي وجد نفسه وجها لوجه مع واضح الذي عرف كيف يحافظ على عذرية شباكه إلى غاية إعلان الحكم نهاية المرحلة الأولى... الشوط الثاني كان نسخة طبق الأصل لنظيره الأول، فريق يهاجم وخصم يدافع، وبالرغم من إجراء المدرب آيت جودي تغييرات على مستوى الخط الأمامي، بإقحام الثنائي فاهم بوعزة وزياية أماكن على التوالي حاج عيسى وسوقار، بقي الهجوم المحلي عقيما ولم يتمكن من اختراق الجدار السعيدي والوصول إلى حارسه واضح، الذي أناب عنه القائم الأيمن في الدقيقة 53 بعد كرة ثابتة نفذها البديل بوعزة.. وبقي الجميع يعيش على أعصابه إلى غاية الدقيقة 68 حيث منح الحكم حدادة ضربة جزاء خيالية للوفاق، لسقوط المدافع الدولي رحو داخل منطقة العمليات تولى تنفيذها بنجاح جديات.. نفس اللاعب كاد أن يعمق جراح الضيوف بعد عمل فردي بقذفة صاروخية، لكن الحارس واضح يحولها بصعوبة إلى ركنية لم تأت بجديد، الدقيقة 89 فاهم بوعزة يعبث بالدفاع السعيدي ويمرر إلى زياية لكن براعة الحارس واضح فوتت عليه فرصة إضافة هدف ثان، لينتهي اللقاء في روح رياضية كبيرة وفوز للمحليين بدون طعم عبارة عن هدية من الحكم حدادة.