تحولت الوديان النائمة المحاذية للحي القصديري «الزحلوقة» ببلدية الرغاية، شرق العاصمة، إلى مصدر خطر حقيقي بسبب ارتفاع منسوب مياهها، والتي بإمكانها تهديم السكنات الفوضوية المتجمعة من حولها، حيث أبدى السكان تخوفهم من تكرار «سيناريو» السنوات الماضية، حيث جرفت مياه الأمطار المتدفقة عبر الوادي الذي يمر بمحاذاة حي «الزحلوقة» الفوضوي أزيد من بيتين قصديريين، استدعى الأمر تدخل المصالح المحلية لإجلاء العائلات رفقة مصالح الحماية المدنية. أكد ممثل عن العائلات القاطنة بالحي القصديري «الزحلوقة» في حديثه مع «المساء»، أن ارتفاع منسوب مياه الوادي كل سنة يؤدي إلى بعض أجزاء السكنات القصديرية، لاسيما أن أغلبية العائلات أحاطت بسكناتها على ضفتي الوادي الذي يسجل ارتفاعا في منسوب مياهه مع حلول كل فصل شتاء. وأكد أن أغلب العائلات المتوجدة بهذا الحي القصدير منذ سنوات التّسعينات، والتي فرت بسبب الظرف الأمني بالولايات الداخلية، إلا أنهم اصطدموا مع مرور الوقت بالأوضاع المزرية التي ظلوا يعشون فيها لأزيد من 25 سنة، في غياب البديل. وتواصل الوعود الخاصة بعملية الترحيل إلى سكنات اجتماعية لائقة ضمن البرنامج الولائي الخاص بترحيل قاطني البيوت الهشة والبنيات المهددة بالانهيار. أشار محدثنا في معرض شكواه، إلى أن بلدية الرغاية تعرف بكثرة الوديان بها، فهي تتوسط البلدية وتقسمها إلى نصفين، ومع تراكم كميات كبيرة من النفايات والأتربة بالوديان، والتي تتحول إلى مصدر خطر حقيقي مع التساقط المستمر للأمطار. وأضاف المتحدث أن ارتفاع منسوب مياه الوادي أصبح ينبئ بحلول كارثة حقيقية ستؤدي بحياة كل السكان، في حال أن الجهات الوصية لم تتدخل لإنقاذ الوضعية في أقرب الآجال، بالنظر إلى التأخر الكبير في عملية الترحيل التي لم تشمل إلا مجموعة قليلة من قاطني القصدير، لاستغلال الوعاء العقاري في إنجاز عيادة متعددة الخدمات، إلا أن أغلبية مواقع القصدير والمقدر عددها ب42 موقعا على مستوى بلدية الرغاية شرق الولاية، استفاد فقط القليل من قاطنيها من عملية الترحيل، آخرها كان حي «الكروش»، وهو الأمر الذي جعل بقية قاطني السكنات الهشية بالولاية يثورون عدة مرات، مطالبين بسعي المصالح المحلية لبلدية الرغاية، بالتنسيق مع الدائرة الإدارية للرويبة، إلى التعجيل في عملية الترحيل، لاسيما أن الدائرة الإدارية استقبلت عددا كبيرا من المرحلين من بلديات الولاية خلال الشهرين الأخيرين.