طالبت العائلات المقيمة بالحي القصديري ''الزحلوقة'' ببلدية الرغاية شرق العاصمة بضرورة تدخل المصالح المحلية لانتشالها من خطر فيضان الوادي الذي أصبح يهدد حياة السكان على اعتبار أن الموقع السكني يتواجد على حواف أكبر الوديان وأنشطها بالرغاية التي تمتاز بكثرة عددها نظرا لطبيعة المنطقة الجغرافية. وأفاد ممثلو العائلات القاطنة بالحي القصديري ''الزحلوقة'' في حديثهم ل ''المساء'' أن ارتفاع منسوب مياه الوادي أصبح يهدد بحلول كارثة حقيقية ستؤدي بحياة كل السكان في حال أن المصالح المحلية لم تتدخل للتكفل بالوضعية في أقرب الآجال، بالنظر إلى التأخر الكبير في عملية الترحيل التي لم تشمل إلا مجموعة قليلة من قاطني القصدير لاستغلال الوعاء العقاري في إنجاز عيادة متعددة الخدمات، إلا أن أغلبية مواقع القصدير والمقدر عددها ب 42 موقعا على مستوى بلدية الرغاية لم تستفد من أي عملية ترحيل لحد الساعة، مما أثار تساؤل قاطني السكنات الهشة، مطالبين في نفس الوقت بسعي المصالح المحلية لبلدية الرغاية بالتنسيق مع الدائرة الإدارية للرويبة للتعجيل في عملية الترحيل. وأكد محدثونا أن ارتفاع منسوب مياه الوادي خلال السنة الماضية أدى إلى تحطيم أزيد من خمس سكنات، وإتلاف كل الأثاث الذي كان متواجدا بالسكنات، حيث قامت المصالح المحلية بتقديم أغطية شتوية للعائلات في حين تكفلت جل العائلات بإخراج الأوحال من منازلها الطوبية التي تضررت بشكل كبير جدا. وأوضح ممثلو العائلات أنهم يقطنون على مستوى سكناتهم المصنوعة بالآجر، والقصدير منذ سنوات التسعينات بعد أن فروا من ويلات الإرهاب بالولايات الداخلية إلا أنهم اصطدموا بالظروف الصعبة التي ظلوا يعشونها لأزيد من 20 سنة في غياب البديل، وتواصل الوعود الخاصة بعملية الترحيل إلى سكنات اجتماعية لائقة ضمن البرنامج الولائي الخاص بترحيل قاطني البيوت الهشة، والبنايات المهددة بالانهيار. من جهتها، أكدت مديرية الحماية المدنية على الوضعية الخطيرة التي تعرفها السكنات، حيث أوصت العائلات بإخلاء سكناتها في أقرب الآجال السنة الماضية خوفا من الارتفاع المفاجئ لمنسوب مياه الوادي الذي قد يحدث كارثة حقيقية لاسيما أن حواف الوادي خالية من أي حواجز إسمنتية أو معدنية.