يترقب سكان البيوت القصديرية والهشة على مستوى بلدية الرغاية، استفادتهم من عمليات الترحيل نحو سكنات لائقة، والتي ستبرمجها ولاية الجزائر خلال الفترة المقبلة، حيث يأتي قاطنو الصفيح بمحاذاة وادي جاكان وبحيرة الرغاية في مقدمة هؤلاء لتخليصهم من الوضعية الحرجة، لاسيما مع فصل الشتاء وتساقط الأمطار مؤخرا. وحسبما أوضحه مصدر مسؤول بالمجلس الشعبي البلدي للرغاية في تصريحه ل ''المساء''، فإن مصالحه تحصي ما يقارب 3200 بيت قصديري وهش عبر 23 موقعا بأحياء البلدية، حيث يضم موقع الكروش أكبر تجمع قصديري بنحو 1000 مسكن تعود نشأته إلى الثمانينيات، في حين استفادت بلدية الرغاية، كسائر بلديات مقاطعة الرويبة، من برنامج سكني طموح للقضاء على مظاهر القصدير يضم إنجاز 3 آلاف وحدة سكنية تقع بالمدخل الشرقي للمدينة، إذ من المرتقب استلامها نهاية سنة .2012 وبالمقابل، يطالب قاطنو القصدير بواد جاكان بترحيلهم قريبا، بالنظر إلى وضعيتهم الصعبة المستمرة خاصة مع تساقط الأمطار التي تسبب في ارتفاع منسوب الوادي، حيث تضررت سكناتهم كثيرا، وهو ما كاد أن يؤدي إلى مالا تحمد عقباه مؤخرا، وهو ما وقفت عليه ''المساء''، حيث تنتظر العشرات من العائلات المقيمة به ترحيلها في إطار برنامج ولاية الجزائر الهادف إلى القضاء على البيوت القصديرية والهشة، من خلال إعطائهم الأولوية في الترحيل لهذه الأسباب. كما يشترك في هذا المطلب سكان البيوت الهشة بمحاذاة بحيرة الرغاية، و الذين تتسرب المياه إلى سكناتهم، لتتحول إلى برك يسبح فيها أثاثهم، ويصعب الدخول إليها كل فصل شتاء، ناهيك عن مختلف الأمراض التي تحدق بأبنائهم، في حين يعد الربط العشوائي بشبكتي الماء والكهرباء السمة الغالبة على هذه المواقع، حيث تكثر العديد من الحوادث الخطيرة نتيجة هذه الفوضى، رغم نداءات الترحيل المتكررة التي طالما تم إيصالها إلى السلطات المحلية ومصالح مقاطعة الرويبة، من خلال الاجتماعات التي تم تنظيمها مع ممثلي هذه الأحياء والتي حضرت ''المساء'' عددا منها، حيث تم التأكيد في كل مرة على شرعية مطالبهم مع منح الأولوية للعائلات المتضررة، للترحيل ضمن البرنامج الولائي الهادف إلى القضاء على مظاهر القصدير.